قتل خمسة جنود مصريين في سيناء الاحد بالرصاص على ايدي "عناصر تكفيرية"، كما اعلن الجيش المصري الاثنين.
وقال الجيش في بيان "تنعي القوات المسلحة ببالغ الحزن والاسى الشهداء الخمس الابرار الذين استشهدوا على أيادي الغدر للعناصر التكفيرية في سيناء أعداء الوطن والدين". وقالت مصادر أمنية أن "الجنود كانوا في طريقهم إلى وحداتهم العسكرية، بعد انتهاء إجازاتهم الشهرية" وأوضحت، إن "مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة أجرة تقل ركابا من بينهم جنود على طريق بالقرب من منطقة الحسنة بوسط سيناء وقتلوا خمسة جنود بالجيش، قبل أن يلوذوا بالفرار".
وانتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، ونقلت جثث القتلى إلى مستشفى العريش العام، بمحافظة شمال سيناء، وسط تعزيزات أمنية لتمشيط المنطقة بحثا عن الجناة. وكانت عدة هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة في العريش كبرى مدن سيناء وضواحيها تبناها تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم الدولة الاسلامية. وفي نوفمبر ادى هجوم بسيارة مفخخة الى مقتل ثمانية شرطيين عند حاجز تفتيش في سيناء. وفي مطلع يناير قتل سبعة شرطيين في سيناء واحد المارة في هجوم نفذ بسيارة مفخخة قرب حاجز امني. ويعتبر شمال سيناء معقلا لجهاديي "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية.
وتنشط في شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها تنظيما "أجناد مصر" و"أنصار بيت المقدس"، والأخير أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم "داعش" الإرهابي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شمال سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.