أكد الرئيس السوداني عمر البشير عدم وجود تزوير في الانتخابات، وأعلن أهمية الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية خلال المرحلة المقبلة التي ستشهد الكثير من الأحداث المهمة.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، قدم البشير بمناسبة فوزه، الشكر للشعب بكل فئاته داخل وخارج السودان، وقال وسط حشد كبير طاف عليه بسيارة مكشوفة متوسطاً زوجتيه، في احتفال أقيم :" إنهم "الحركة الشعبية" كانوا شركاء في ملحمة الانتخابات والنصر الذي تحقق على أعداء السودان الذين ظنوا أن الانتخابات ستكون قاصمة الظهر، وخص المرأة بشكر خاص لجهودها في إنجاح الانتخابات".
وأكد البشير عدم وجود تزوير في الانتخابات وطالب الذين يتهمون الحكومة بالتزوير أن يراجعوا النتائج في واشنطن ونيويورك وكينيا وأوروبا، وحتى لاهاي، وقال إن الذي حققناه في الخارج أكثر من الداخل.
وسخر البشير من الذين عجزوا عن تحقيق أهدافهم بكل وسائل الحصار والعمل الأمني والعسكري ودعم كل من تمرد على حكومة الإنقاذ.
وقال كان ظنهم أن الانتخابات ستقود إلى الفوضى الخلاقة وأن يضرب السودانيون بعضهم بعضاً، إلا أن "الشعب المعلم" قدم نموذجاً للآخرين في هذه الانتخابات.
من جهة أخرى، قال دينق ألور وزير الخارجية القيادي بالحركة الشعبية، عقب لقائه بالبشير:" إن الرئيس أعرب عن تفاؤله أن تصبح الشراكة والعلاقة أقوى بين الجانبين"، مشيراً إلى أن الوحدة ستكون هي الخيار الأول للمؤتمر الوطني متمنياً أن تقف الحركة في ذات الاتجاه.
وأوضح أنه حمل رسالة سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية حول الوضع السياسي بجنوب البلاد عقب الانتخابات وفوز الحركة الشعبية، وما ترتب عليه من رفض البعض للنتائج التي أعلنت وحملهم السلاح والهجوم على قوات الحركة بجنوب ملكال، بجانب الوضع الأمني بمناطق شمال وغرب بحر الغزال التي شهدت اشتباكات مع قوات الجيش الشعبي، كما نقل ملاحظة سلفاكير حول تحرك بعض قوات الجيش السوداني نحو الجنوب في ولايات النيل الأزرق وجنوب دارفور.