أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية اليوم (الخميس)، إجراء انتخابات تشريعية في الرابع من أيار (مايو) المقبل، وفق ما افادت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية.
وجاء في بيان الرئاسة «طبقاً لأحكام الدستور وقانون الانتخابات، وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة لانتخاب اعضاء المجلس الشعبي الوطني الخميس 4 ايار (مايو) 2017». وتجرى الانتخابات التشريعية في الجزائر كل خمس سنوات يتم فيها اختيار نواب المجلس الشعبي الوطني الـ462 بالاقتراع المباشر على قوائم الاحزاب او المستقلين.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية في 10 ايار (مايو) 2012، وفاز بها «حزب جبهة التحرير الوطني» الذي يرأسه بوتفليقة (208 مقاعد)، وحل بعده «التجمع الوطني الديموقراطي» (68 مقعداً) الذي يقوده مدير ديوان رئاسة الجمهورية وزير الدولة احمد اويحيى. أما المعارضة فتتشكل من احزاب اسلامية («تكتل الجزائر الخضراء» و«جبهة العدالة والتنمية»، 60 مقعداً) ويسارية («جبهة القوى الاشتراكية»،27 مقعداً و«حزب العمال»،27 مقعداً). ويوجد في المجلس كذلك نواب مستقلون وممثلون لأحزاب صغيرة.
وفي كانون الاول (ديسمبر) الماضي، أعلنت ثلاثة احزاب اسلامية «تحالفاً استراتيجياً» استعداداً للانتخابات التشريعية كمرحلة أولى قبل الاندماج التام في نهاية السنة. ويتعلق الأمر بـ«حركة البناء» و«جبهة العدالة والتنمية» التي يرأسها عبد الله جاب الله و«حركة النهضة» التي اسسها الاخير في التسعينات قبل ان ينفصل عنها بسبب صراعات الزعامة. وتسعى الاحزاب الاسلامية الى استرجاع موقع سياسي استمر في التراجع خلال الاعوام الماضية.