بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوربي اجتماعا في العاصمة البلجيكية بروكسل يناقش الوضع السياسي في ليبيا، ضمن قضايا أخرى على جدول الأعمال.
وقبيل الاجتماع، قالت فيديريكا موغيريني، الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن مسؤولية الليبيين والمجتمع الدولي، العمل من أجل وقف مقتل الآلاف في المياه الليبية وإنقاذ الليبيين من أعمال القتل. إضافة إلى اتفاق إيطالي ليبي أقره جميع زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي لتمويل مخيمات المهاجرين التي تديرها الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة.
وأضافت موغيريني أنها تؤيد "المسار السياسي في ليبيا"، مؤكدة أنها ستقدم للوزراء المجتمعين عرضا لما دار في لقائها برئيس الوزراء الليبي فايز السراج، إضافة إلى ما يجري من جهود إقليمية لتوحيد ليبيا وتقوية حكومة الوحدة الوطنية بها. وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن 4500 ماتوا في المياه الليبية، واعتبرت أن على الليبيين والمجتمع الدولي ومن بينه الاتحاد الأوروبي العمل معا لوقف ذلك، وكذلك "إنقاذ الليبيين من أعمال القتل في الصحراء وتحسين معيشتهم هناك".
ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي كيفية التعامل مع تدفقات المهاجرين عبر ليبيا. وراهن زعماء الاتحاد الأوروبي على حكومة ليبيا للمساعدة في منع موجة جديدة من المهاجرين الأفارقة هذا الربيع. وقدموا لها مزيدا من الأموال ومساعدات أخرى لإحكام سيطرتها على الحدود. واتهمت مجموعات الإغاثة الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن القيم الإنسانية وإساءة تصوير الأوضاع في ليبيا حيث تتمتع حكومة فائز السراج المدعومة من الأمم المتحدة بسيطرة ضعيفة وجزئية على الدولة الصحراوية مترامية الأطراف.