نشرت مجلة "المصور" الحكومية القريبة من صنع القرار مقالا للدكتور السيد فليفل المتخصص في الدراسات الافريقية وعضو مجلس النواب، حيث أكد فيه أن الملك سلمان والبشير وديسالين يتآمرون على نصيب مصر من مياه النيل.
وقال فليفل: إن الاشقاء العرب انضموا للاشقاء الافارقة في اعتبار مصر عدما معدوما أو وجودا مهملا، مشيرا الى أنهم توافقوا معا على مشروعات زراعية عملاقة في ملايين الافدنة يمكن لها إن زرعت أن تستقطع من الحصة ما يحتاج لدراسات مدققة لتحديد حجم تأثيره على الحصة.
واضاف فليفل، ان من ضمن الاشقاء: سعوديين واماراتيين وكويتيين، مشيرا الى أن الأكثر اثارة من وقاحة الطرف الاثيوبي هو بلادة رد الفعل الحكومي المصري، حيث اتسم – حسب الكاتب – بقدر مهول من التهوين من مسألة هي هائلة أصلا مرتبطة الصلة ليس فقط بالأمن المائي، بل بالأمن القومي نفسه، إن لم تكن مرتبطة بالوجود المصري نفسه.
وقال فليفل: إن تراجع الدور المصري في افريقيا طوال العقود الاربعة الاخيرة وانسحاب مصر الشامل من حوض النيل بعد محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا في التسعينيات، شجع اثيوبيا على تجاهل وجود مصر ومصالحها في المنطقة.