نشرت صحيفة الجارديان تقريرا لها عن عائشة غامبي بكاري، صائدة الغزلان التي انضمت إلى معركة مواجهة جماعة بوكو حرام المسلحة مؤخرا، حيث شاركت في عملية تحرير سبع نساء وأربعة أطفال في عمق الغابات.
وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير أنه اختفى في وقت سابق من ذلك 11 شخصا بعد أن هاجمت مجموعة من المسلحين بوكو حرام قريتهم، وقتلت ثلاثة أشخاص وخطفت السيارات والمنازل ومخازن الأغذية وأشعلوا النيران في منازل القرية.
وأشارت الجارديان إلى أن قرب الغابة الواقعة بالقرب من منزل بكاري تلقت التدريبات العسكرية لاقتحام نقاط تمركز بوكو حرام، وتمارس مهنتها الرئيسية لصيد الظباء والطير في غينيا، لكنها اليوم تصيد عناصر بوكو حرام، حيث هناك الآلاف من الصيادين في المنطقة تم تجنيدهم من قبل الجيش، لكن بكاري تعتبر من أفضل النساء العاملات في هذا المجال والتي أصبحت بطلة للصيادين والسكان المحليين على حد سواء، وفازت بلقب “ملكة الصيد”.
ومثل الكثيرين في المناطق الريفية في شمال شرق نيجيريا، بكاري البالغة من العمر 38 عاما كانت تقود مجموعة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15-30 عاما، يجري الاتصال بينهم باستخدام لغة الإشارة وأصوات الحيوانات، لإنقاذ المئات من الرجال والنساء والأطفال من أيدي بوكو حرام.
وبدأ الجيش النيجيري تجنيد النساء في عام 2011، وبينما لا تزال الأرقام منخفضة على الصعيد الوطني، في هذه المنطقة بعض النساء لديهم أسباب شخصية جدا للانضمام إلى التمرد، واحدة من هؤلاء هي همسة حسن، التي كانت قد اختطف من قبل جماعة بوكو حرام منذ عامين، ولم تظهر منذ ذلك الحين.
واستطردت الجارديان أنه بينما معظم المجموعة من المتطوعين الذين تتوافق التزاماتها مع وظائف أخرى، لكن بكاري تعتبر واحدة من بين 228 صيادا من الذكور والإناث الذين تم تجنيدهم على أساس أكثر رسمية العام الماضي من قبل مسؤول في الحكومة المحلية، لكن بحلول أكتوبر الماضي توقف صرف البدلات التي كانت تدفع للصيادين، ورغم هذا لا تزال بكاري ملتزمة في خوض معركتها ضد الإرهاب.