حررت سفينة حربية روسية ليل الاربعاء الخميس ناقلة نفط روسية بعد يوم من استيلاء قراصنة صوماليين عليها في خليج عدن اثر عملية عسكرية نوه بها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.
وكان مسلحون اجبروا ناقلة النفط العملاقة بطول 230 مترا "ام في موسكو يونيفرسيتي" التي ترفع علم ليبيريا على تغيير وجهتها اثناء ابحارها على بعد نحو 350 ميلا بحريا شرق جزيرة سوقطرة اليمنية فيما كانت متجهة الى الصين.
الا ان تواجد السفينة الحربية الروسية "الماريشال شابوشنيكوف" في محيط الموقع ومهنية طاقم "ام في موسكو يونيفرسيتي" سمحا باحباط مخطط القراصنة, بحسب السلطات الروسي وشركة "نوفوشيب" التي تدير السفينة.
وشدد الرئيس الروسي على ان "الامر كان دقيقا ومهنيا وسريعا" طالبا من وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف منح اوسمة للذين شاركوا في العملية.
وكان طاقم ناقلة النفط المؤلف من 23 بحارا روسيا نجح في الاحتماء من القراصنة في غرفة القيادة تاركا السفينة دون وجهة محددة بانتظار المساعدة, حسبما اوردت وكالة الانباء الروسية انترفاكس نقلا عن مصدر بحري.
وقالت شركة "نوفوشيب" في بيان ان "اللحظة الحاسمة التي تقرر فيها تحرير السفينة كانت عندما تأكدنا ان الطاقم في امان وبعيدا عن القراصنة وان لا تهديدا على حياتهم او صحتهم".
واكدت القوة الاوروبية لمكافحة القرصنة البحرية "اتالانت" في بيان انه "في الصباح الباكر وصلت السفينة "الماريشال شابوشنيكوف" الى الموقع وارسلت مروحية استطلاع واطلق القراصنة النار على المروحية.
من جهتها اطلقت السفينة الحربية النار على القراصنة بعد ان تأكدت من وجود طاقم ناقلة النفط في منأى".
واوضحت اتالانت انه "في نهاية المطاف استسلم القراصنة وصعدت قوة من سفينة الماريشال شابوشنيكوف على متن ناقلة النفط والقت القبض على القراصنة وجميع افراد الطاقم بخير".
واشارت لجنة التحقيق الروسية انه "تم توقيف عشرة قراصنة بعضهم اصيب بجروح وقتل قرصان اخر".
وقالت لجنة التحقيق ان "المحققين يتخذون اجراءات لنقل القراصنة الذين اعتقلوا في موسكو توجيه التهم اليهم بموجب قانون الجزاء الروسي ومعايير القانون الدولي".
وشدد الرئيس الروسي على ان "القانون البحري الروسي سيطبق بصرامة" مطالبا "بانشاء قاعدة قانونية دولية لمكافحة القرصنة".
كذلك شددت السلطات الروسية على نوعية عملية التحرير.
وقال اناتولي سافانوف المبعوث الخاص للكرملين المكلف شؤون التنسيق الدولي لمكافحة الارهاب والجريمة الدولية ان "بحارتنا كان اداؤهم خارقا والطاقم تحضر بشكل جيد".
من جهته قال السفير الروسي في حلف شمال الاطلسي ديمتري روغوزين لاذاعة صدى موسكو "اظهرنا لزملائنا في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ان لدى روسيا اكتفاء ذاتيا وانها قادرة على ضمان امن مواطنيها عبر استخدام قواتها المسلحة بعيدا عن بلادها".
وتم تسجيل 17 هجوما لقراصنة في الفصل الاول من 2010 في خليج عدن مقابل 41 هجوما في العام الماضي بحسب المكتب البحري الدولي الذي يعتبر ان وجود سفن حربية اجنبية يشكل رادعا للقرصنة.