طالبت ليبيا المجتمع الدولي ومؤسساته، خاصة الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار النووي، بالضغط على الاسرائيليين للانضمام الى المعاهدة دون ابطاء ?طرف غير حائز على السلاح النووي، واخضاع جميع مرافقهم وأنشطتهم النووية لنظام الضمانات الشامل للو?الة الدولية للطاقة الذرية، ونزع سلاحهم النووي ، تحقيقا للهدف المنشود بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية ، وتجنيب المنطقة السباق نحو التسلح النووي.
ونقلت و?الة الجماهيرية للأنباء (أوج) الخميس عن عبد الرحمن محمد شلقم، مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس الوفد الليبي بمؤتمر
مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي ، قوله في ?لمته التي ألقاها ليل الأربعاء/ الخميس انه سي?ون من أسباب نجاح هذا المؤتمر أن يتم التوصل الى اتخاد خطوات عملية لتنفيذ قرار الشرق الأوسط الصادر عن مؤتمر الدول الأطراف لمراجعة وتمديد المعاهدة عام 1995، على النحو الذي ورد في الورقة العربية التي قدمت الى المؤتمر.
وأوضح شلقم أن الغاية الحصرية من هذا الاتفاق هي التحقق من وفاء الدول الحائزة للأسلحة النووية بالتزاماتها بهدف توفير بيانات أساسية لنزع السلاح مستقبلا والحيلولة دون تحويل استخدام الطاقة النووية في المستقبل من الأغراض السلمية الى الأسلحة النووية أو الأجهزة النووية المتفجرة الأخرى، وحظر نقل جميع المعدات والمعلومات والمواد والمرافق والمواردوالأجهزة المتصلة بالمجال النووي الى الدول غير الأطراف في المعاهدة دون استثناء، وحظر تقديم المساعدة اليها في الميادين النووية أو العلمية أو التقنية.
وقالت ليبيا ان العالم شهد تفاؤلا بتحقيق تقدم في مجال نزع السلاح النووي ، في ضوء التصريحات الايجابية لعدد من قادة الدول النووية التي
أشاروا فيها الى التزامهم بالعمل على تحقيق الهدف المتمثل في اقامة عالم خال من الأسلحة النووية.
ورحبت ليبيا، في ?لمتها بالمؤتمر ، بالاتفاق المبرم بين واشنطن وموس?و في 8 نيسان/ ابريل الماضي للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية للبلدين، باعتباره خطوة مرحلية على طريق النزع ال?امل والشامل للسلاح النووي.
وأ?دت الجماهيرية أن ازالة الأسلحة النووية بال?امل هو الضمان المطلق الوحيد لئلا تستخدم هذه الأسلحة أو يهدد باستخدامها، داعية الى وجوب
العمل بش?ل عاجل على ابرام صك دولي غير مشروط وملزم قانونا لضمان أمن الدول غير النووية ازاء استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها ضدها.