ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات الدموية، التي وقعت بين قوات الأمن النيجيرية ومسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة، بعد اختطافها فريقا من الخبراء النفطيين، إلى 69 قتيلا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر من الخدمة الطبية المحلية قوله، اليوم السبت، إن "عدد الضحايا وصل حتى هذه اللحظة 69 شخصا"، فيما أوضح المسؤول أن القتلى من بينهم 19 جنديا و33 عنصرا من وقوات الدفاع الشعبي و17 مدنيا.
وأشار المصدر إلى أن "الجثة الأخيرة تم العثور عليها أمس وسط شجيرات في منطقة غايدام بولاية يوبي المجاورة على بعد عدة كيلومترات من موقع الهجوم.
بدورها، لفتت "فرانس برس" إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأن العثور على جميع جثث الضحايا لم يتم بعد، حسب المعلومات المتوفرة عن هذا الحادث.
واختطفت وحدات من جماعة "بوكو حرام" 10 موظفين في مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية كانوا يقومون بالتنقيب عن النفط في حوض بحيرة تشاد، في هجوم شنته بالقرب من قرية جيبي في ولاية بورنو، شمال شرق البلاد، يوم الثلاثاء 25 يوليو/تموز، لتنفذ القوات الحكومية، يوم الأربعاء، عملية عسكرية لتحرير المختطفين أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين صفوفها.
وأعلنت السلطات النيجرية، عقب هذه العملية، أنها تمكنت من تحرير الموظفين النفطيين، إلا أن "بوكو حرام" نشرت، اليوم الجمعة، شريطا مصورا قالت إنه يظهر 3 من المختطفين ما زالوا محتجزين لدى المسلحين.
وتعتبر هذه العملية الأكثر دموية للمسلحين من الجماعة المتشددة خلال العام الجاري وتدل بوضوح على أنها لا تزال تمثل تهديدا كبيرا على الرغم من إعلان الجيش النيجري، في أوائل الشهر الحالي، عن انتصاره على "بوكو حرام" بعد تسليم أكثر من 700 مسلح أنفسهم للسلطات في ولاية بورنو شمال البلاد.