تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بالاستمرار فى نهج السلام بولاية جنوب كردفان حتى تعود لسيرتها الأولى، فيما أكد والي الولاية إلتزام المتمردين بوقف اطلاق النار.
وقال البشير لدي مخاطبته لقاء جماهيري في افتتاح مهرجان التسوق والسياحة بكادقلي الإثنين ، إن "الحرب لا فائدة منها غير وقف التنمية والإعمار والدمار والخراب".
وتابع " قضية إكمال السلام في ولاية جنوب كردفان هي الأولى حالياً ،وبعد الوصول إليه سيتم الانطلاق نحو التنمية والخدمات"، مشيراً إلى أن حكومته "ستستمر في نهج السلام وستكمل الطرق وسنستمر في التنمية لأن الحرب أفقدتنا الكثير من فرص التنمية والإعمار ولا بد أن تتوقف".
وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، ولم تفلح أكثر من عشر جولات تفاوض في توصل الطرفين لاتفاق سلام.
وكان البشير وصل الإثنين الى كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، لحضور مهرجان السياحة والتسوق، وافتتاح مشاريع تنموية ومرافق خدمية، حيث دشن المستشفى المرجعي في كادقلي والمعرض التجاري والقرية التراثية والسياحية ومباني جهاز الأمن والمخابرات وبنك الادخار فرع الولاية.
من جانبه قال والي ولاية جنوب كردفان اللواء عيسى آدم أبكر، إن ا"لأمن في الولاية استتب والجميع يريدون السلام لأنهم سئموا الحرب"، ممتدحا قرارات الرئيس، المتتالية بتمديد وقف إطلاق النار.
وأضاف أبكر ، أن الولاية أصبحت الآن آمنة بأيدي قواتنا المسلحة الباسلة والقوات النظامية الأخرى، وقال "جنوب كردفان تؤكد أن السلام لا بديل له إلا السلام وأهلها يقدرون ويشكرون الرئيس على إعلانه وقف إطلاق النار مراراً وتكراراً"، وتابع "قواتنا التزمت بوقف إطلاق النار ونقول بكل شجاعة إن الحركة الشعبية قطاع الشمال أيضاً ملتزمة به".
وكشف أن قادة الحركة الشعبية على اتصال مباشر مع حكومته، مشيراً إلى أنهم جميعاً يؤكدون عبر هذه الاتصالات أنهم لايريدون الحرب، وأرسل أبكر رسالة شخصية إلى قائد الحركة الشعبية الجديد عبدالعزيز الحلو للعودة إلى حضن الوطن، وقال إنه مستعد للتنازل له من منصبه أو أي منصب يريده من أجل السلام.