أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونيمس) ديفيد شيرر، إن نشر قوات الحماية الاقليمية بجنوب السودان سيكون في القريب العاجل.
وقال المبعوث الأممي في تصريحات، الاحد، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع حكومة جنوب السودان على قاعدة للقوات في العاصمة جوبا.
ووصف شيرر الخطوة بأنها "مهمة وإيجابية" تسمح لللأمم المتحدة بتوسيع وجودها إلى مناطق خارج العاصمة جوبا.
وفي أغسطس 2016 وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بناءً على طلب من منظمة الإيقاد على نشر قوة من القوات الإقليمية قوامها 4000 فرد لتأمين جوبا في أعقاب تجدد الاشتباكات هناك.
وأكدت حكومة الائتلاف في جنوب السودان موافقتها غير المشروطة على نشر القوة في بيان لمجلس الأمن بتاريخ 30 نوفمبر 2016.
وتهدف القوة الى حماية المدنيين من عمليات الاغتصاب الجماعي وغيرها من الانتهاكات التي شهدها القتال الذى اندلع فى العاصمة جوبا قبل عام. وستعزز هذه القوة الإضافية قوات حفظ السلام الحالية التابعة للأمم المتحدة والبالغ قوامها 13 ألفا.
يذكر ان الحرب الاهلية فى جنوب السودان اسفرت عن مصرع عشرات الالاف وتشريد اكثر من مليونى مدني خلال اقل من خمس سنوات.
ويأتي التوقيع على اتفاق بشأن قاعدة للقوات الإقليمية بين حكومة جنوب السودان والأمم المتحدة قبل يوم واحد من زيارة رئيس المنظمة الدولية لحفظ السلام جان بيير لاكروا إلى الدولة الواقعة في شرق افريقيا.
وكانت حكومة جوبا اعلنت الاسبوع الماضى انها اكملت التحقق المطلوب لارسال قوات الحماية الاقليمية الى البلاد. وسيتم تكليف قوات الحماية الإقليمية، بمجرد نشرها، بحماية المنشآت الرئيسية مثل مطار جوبا وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين.
ومن المتوقع ايضا ان تزيد القوات الاقليمية من تعزيز امن مواقع الامم المتحدة الخاصة بحماية المدنيين والمبانى الاخرى للامم المتحدة.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد أن اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتخطيط انقلاب ضد حكومته.