نفى رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت اعتقال رئيس الاركان العامة للجيش السابق بول مالونق الذي تمت إقالته مايو الماضى بالرغم من تقارير تدهور صحته.
ووفقا لتصريحات مستشار الرئيس للشؤون العسكرية دانيال اويت كوت فإن الرئيس سلفا كير لم يعتقل مالونق الحليف السابق الذي لعب دورا رئيسيا في الصراع الذي اندلع 2013.
وقال اكوت في تصريحات لـ(سودان تربيون) السبت "هناك تقارير وأشخاص اتصلوا بي للاستفسار عما إذا كان بول مالونق اعتقل وكانت إجابتي بالنفي، وحينما تواصلت هذه الاتصالات سألت الرئيس الذي أكد أنه لم يأمر بإلقاء القبض على مالونق "
وأضاف المسؤول الحكومي "لقد ابلغني الرئيس ايضا انه لم يتلق اي تقرير حول صحته، واذا كان مريضا، فسيكون الرئيس على علم بذلك".
وفي الوقت الذي ينفي فيه أكوت اعتقال مالونق طالبت زوجة الأخير لوسي أياك الرئيس سلفا كير أن يسمح لزوجها بالسفر إلى خارج البلاد للحصول على عناية طبية".,
وكتبت أياك "في المرة الأخيرة التي تحدثت إليكم فيها سعادة السيد الرئيس وعدتني بأن زوجي لن يتعرض للأذى، ولكن أود أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن زوجي ليس في صحة جيدة حاليا، وأنا أيضا متأكدة من أنك تعرف ذلك، لقد كان يجري فحوصا روتينية في كل من جوبا ونيروبي خلال الفترة التي كان يعمل فيها تحت قيادتكم ".
وقالت إن الحالة التي يحتجز فيها زوجها والتوتر المحيط بالمنزل يبعث على القلق بالنسبة للأسرة. وأكدت أن مالونق لا يستطيع الوصول إلى أطبائه أو أي موظفين طبيين آخرين.
وأضافت " لذلك أناشد إنسانيتكم أن تسمحوا لزوجي بالحصول على المساعدة الطبية التي يحتاجها بشكل عاجل لأن ذلك هو الشيء الصحيح الذي يجب أن تفعله معه وللأسرة في الوقت الراهن".
وواصلت أجهزة الأمن في جنوب السودان علي إحاطة الرئيس كير بأن مالونق يعمل على الانقلاب ضده، غير أن دوره في المواجهة العسكرية في جوبا في يوليو 2016 والمبادرات التي اتخذها قد أقنع الكثيرين في البلاد بأنه لا يسعي إلى الإطاحة بالرئيس.
وبعد اقالته نفى الجنرال مالونق نيته قيادة تمرد ضد حكومة سلفاكير.
وفي كلمة ألقاها في تجمع شعبي في مدينة ييرول بولاية شرق البحيرات أكد مالونق أن كل ما قيل ضده مجرد شائعات وأنه يريد فقط أن يسود السلام في البلاد .