ألحقت موجة الحريق التي تشهدها عدة ولايات، أضرارا جسيمة بشبكات الضغط العالي للكهرباء، لاسيما بالولايات الشرقية من الوطن، وهو ما سبب تذبذبا كبيرا في عملية نقل وتوزيع الكهرباء، كما تم تسجيل عجز في الطاقة على مستوى بعض المحطات المتضررة، حالت دون تقديم أحسن الخدمات للمواطنين، فيما أشارت مصالح "سونلغاز" إلى أن الأضرار المسجلة يمكنها أن تؤثر على تزويد الزبائن بالطاقة في جميع أنحاء البلاد.
تواصل موجة الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس ببعض ولايات الوطن، في تسجيل خسائر مادية معتبرة، فإضافة إلى إتلاف ألاف من الهكتارات والأراضي الزراعية والأشجار المثمرة، امتدت ألسنة النيران لتلحق أضرارا جسمية بشبكة نقل وتوزيع الطاقة، إذ أوضحت مؤسسة "سونلغاز" في بيانها أمس، تأثر شبكة خطوطها عالية الضغط المترابطة بـ 220 إلى 400 كيلو فولت والتي تمر عبر الغابات بشكل خطير، جراء الحرائق الكثيفة المسجلة بكل من الطارف، سوق اهراس، قالمة، عزابة، القل، بجاية، تيزي وزو، تيبازة، البليدة والمدية.
وأشارت مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، إلى أنها تواجه وضع جد صعب بفعل موجة الحرائق التي خلفت أضرارا جسيمة على مستوى شبكات النقل وتوزيع الكهرباء، على غرار ما تواجهه مصالح الحماية المدنية وحفظ الغابات، مؤكدة أن هذه الأضرار آدت إلى عجز في الطاقة المتوفرة لدى "سونلغاز" على مستوى المحطات وحالت دون تقديم خدمات للزبائن في ظروف حسنة، مشيرة إلى أن الحرائق المسجلة في شرق البلاد والعجز المسجل في الطاقة يمكن أن يؤثر على التزويد بالطاقة في جميع البلديات بما فيها تلك المتواجدة غرب البلاد.
وأوضحت "سونلغاز" أن هذا العجز يأتي في وقت تم فيه تسجيل مستويات قياسية لاستهلاك الكهرباء حيث بلغت يوم الاثنين الماضي 14.200 ميغاواط.