اعتبر رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح أن تعيين المبعوث الجديد ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اللبناني غسان سلامة «إضافة مهمة للأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا»، معربًا عن استعداده للتعاون معه «بما يرضي الأطراف الليبية».
وجاء تصريح عقيلة صالح خلال استقبال حافل للمبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، والوفد المرافق له، في مدينتي القبة والبيضاء شرق البلاد، صباح اليوم الأحد.
والتقى سلامة في اليوم الثاني له لزيارته إلى ليبيا مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، في مقر إقامته في القبة شرق البلاد بحضور وزير الخارجية بالحكومة الموقتة محمد الدايري ومدير مكتب شؤون الرئاسة بمجلس النواب عوض الفيتوري.
مستجدات الوضع الراهن
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي إن اللقاء «ناقش مستجدات الوضع السياسي فى الوقت الراهن وآخر التطورات فيه، وأكد على استمرار الحوار السياسي بين كل الأطراف الليبية من خلال لجنة الحوار التي اختارتها رئاسة مجلس النواب والثوابت التي أقرها المجلس حول الاتفاق السياسي وما اتفق عليه من خلال الأطراف الليبية في اجتماعاتها داخل ليبيا وخارجها عبر المساعي الدولية التي تساهم وتساعد في حل الأزمة الليبية».
وأضاف المريمي أن رئيس مجلس النواب قال إن لقاءه مع سلامة «كان بناء»، وإن المبعوث الأممي الجديد «لديه الدراية الكاملة بالملف الليبي.. ومرحب به»، منوهًا إلى أن عقيلة «أبدى استعداده للتعاون معه في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حول تعديل الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية»، وأن «الحوار السياسي سيستمر من خلال لجنة الحوار التي تم اختيارها من خلال مجلس النواب».
وبحسب بيان صحفي وزعته البعثة الأممية، فإن عقيلة صالح قال: «أرحب بالدكتور غسان سلامة وأعتبره إضافة مهمة للأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وأنا مستعد للتعاون معه بما يرضي الأطراف الليبية».
إخراج العملية السياسية من الدوامة
من جهته قال سلامة متحدثًا إلى الصحفيين بعد الاجتماع مع عقيلة صالح: «لقد بحثنا السبل الآيلة لتعزيز استقلال ليبيا وثبات مؤسساتها والبحث المشترك عن كل السبل من أجل إخراج العملية السياسية من الدوامة التي انزلقت إليها».
وأضاف: «وجدت لدى السيد الرئيس مزيدًا من التمسك بالثوابت الوطنية الليبية وروح الانفتاح على الأطراف الأخرى الفاعلة». وتابع الدكتور سلامة: «ثمة فرصة سانحة الآن في ليبيا»، مؤكدًا: «لا تساورني أية شكوك بشأن الصعوبات والتحديات الماثلة أمامنا. غير أنني متفائل وكلي أمل في أن تتمكن ليبيا من الخروج من هذه الأزمة».
استراتيجية سلامة
كما التقى سلامة قيادات وممثلي قبائل في القبة وناشطات في مدينة البيضاء، وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء والمقترحات بشأن أفضل السبل للنهوض بالعملية السياسية، وفق بيان البعثة الأممية.
وأوضح البيان أن اللقاء يأتي «اتساقًا مع استراتيجيته (سلامة) الرامية إلى الالتقاء بطيف واسع من المحاورين والأطراف المعنية في جميع أنحاء ليبيا».
وأبلغ سلامة محاوريه بأن «أي حل يجب أن يكون بقيادة ليبية»، مضيفًا: «أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للعمل معكم من أجل البناء على مقترحاتكم وعلى جهود المصالحة الوطنية بغية تنسيق المبادرات المتعددة وتعزيز التوافق وتوجيهه من أجل مساعدة ليبيا في الانتقال إلى السلام والاستقرار».