ذكر موقع ميدل إيست آي المهتم بشؤون الشرق الأوسط نقلا عن مصدر إسرائيلي مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه أن تل أبيب عمقت علاقاتها برجل ليبيا القوي المشير خليفة حفتر.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل قصفت مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا لصالح المشير حفتر، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي حظر نشر معلومات حول هذا الأمر.
وبالرغم من نشر تقارير صحفية أجنبية وعربية تشير إلى التدخل العسكري الإسرائيلي في الصراع الليبي، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت التعليق رسميا على هذا الأمر.
وكانت جريدة “يديعوت أحرونوت “ الإسرائيلية قد نشرت مقالا في 31 يوليو/ تموز الماضي امتدحت فيه المشير خليفة حفتر، معتبرة أنه الرجل القوي الذي يعمل على إعادة الاستقرار والنظام في ليبيا.
صديق أصدقائنا وعدو لأعدائنا
ويقول المصدر الإسرائيلي إن الجيش يعتبر حفتر صديق لأصدقائه وعدو لأعدائه وبالتالي فالمصالح المشتركة تجعل منه صديقا مباشرا لإسرائيل. فالمشير حفتر صديق لمصر والإمارات اللتان تقدمان له دعما عسكريا.
ويؤكد المصدر أن تل أبيب قدمت دعما عسكريا مباشرا للمشير حفتر، وقصفت مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة سرت ومناطق أخرى.
ويستشهد موقع ميدل إيست آي بتقرير نشر في 24 يوليو/ تموز الماضي على موقع “ذي نيو أراب ريبورتس” والذي أشار إلى أن حفتر التقى مؤخرا بمسؤولين بالموساد الإسرائيلي بوساطة إماراتية.
ويؤكد الموقع أن المشير الذي تسيطر قوات تابعة له على مساحات كبيرة شرق ليبيا قد ألتقى عدة مرات بمسؤولين في الموساد الإسرائيلي في العام 2015 و2016 والعام الخالي.
وفقا للتقرير: حفتر تلقى أسلحة من إسرائيل
ويشير التقرير إلى أن حفتر تلقى بنادق قنص وأجهزة رؤية ليلية من إسرائيل، وربما يرجع هذا الأمر إلى منتصف عام 2014 عند بدء الحملة العسكرية التي شنتها القوات التابعة لحفتر تحت اسم “معركة الكرامة”.
يذكر أن “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير حفتر قد التقى قادة إماراتيين خلال شهر يوليو/ تموز الماضي وتركزت المحادثات بين الطرفين على الدعم العسكري للقوات التابعة لحفتر.
وكانت قوات حفتر قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي استعادة السيطرة على كامل مدينة بنغازي بعد طرد مقاتلين إسلاميين منها.