أعلن رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، عن مشروع للوحدة بين حركته وقوى أخرى ، وشبه التفاوض مع الحكومة السودانية بلعبة "القط والفار" التي قال إن النظام الحاكم في الخرطوم يجيدها للخروج من مأزقه.
وقال مناوي في خطاب بمناسبة العيد السادس عشرة لتأسيس حركة تحرير السودان، إن الحركات التي توحدت تحت إسم "قوى تجمع تحرير السودان"، تواصلت معهم لأجل الإتحاد.
وأضاف "قمنا بتكوين لجنة مشتركة من الطرفين لمواصلة الجهود لتتويج الوحدة الكاملة على الرغم من التحديات التي تعترينا من اعداء الوحدة".
وأوضح أن اللجنة من جانبهم يرأسها عضو المجلس القيادي ومساعد الرئيس للشؤون المالية، آدم النور محمد، وآخرون، بينما اللجنة من الطرف الآخر يقودها عبد الله يحيى، مردفاً "لا أشك ان البشريات سترينا نورها قريباً وثمارها في متناول اليد".
من جهته أكد المتحدث بإسم (تجمع قوى تحرير السودان) صلاح الولي لـ(سودان تربيون) إنهم بادروا بالإتصال بحركات دارفور الأخرى، استنادا على النظام الأساسي للحركة والذي يتحدث في فقرته الخامسة عن قيادة مساعي لتوحيد الحركات المسلحة في دارفور.
وأضاف" نحن بادرنا ونجحنا في خلق وحدة اندماجية لثلاث حركات ، ونمدد يدآ بيضاء لبقية الحركات بمن فيهم عبد الواحد ومني وجبريل".
واعتبر الولي الوحدة خيارا أمثلا ، فرضه تراجع شعبية الحركات وسط النازحين واللاجئين والمشردين، وأضاف " وثقوا بنا ولم نكن على قدر المسؤولية .. لغينا آمالهم بالتشتت والانقسامات .. نحن مطالبين بالاعتذار لهم ولشعبنا وللثوار الذين نأوا بأنفسهم بعيدا عن الحركة بعد أن ساهموا مع غيرهم في النضال الوطني".
الى ذلك وصف مناوي عملية التفاوض مع الحكومة السودانية بـ "لعبة القط والفار" التي يجيدها النظام كمخرج من ورطته بأقل تكاليف، قائلاً إن خارطة الطريق الافريقية أيدها النظام كألتفاف على القضية ولسلك أقصر الطرق إلى إحتواء المعارضة دون إنجاز.
واشار مناوي في خطابه الذي أطلعت عليه (سودان تربيون) إلى وجود نوعان من الحروب في دارفور أحدهما حرب سياسية يقودها سياسيون برؤى وبرامج فكرية لمصارعة النظام وإنتزاع الدولة من الإختطاف.
وتابع "هي حرب شرعية إلى أن تنجلي أسبابها، ليس لها علاقة بتقاطعات أهلية وقبلية في دارفور، مثلما تستغلها الدولة أحيانا كمخلب قط لإيهام الرأي العام".
والحرب الأخرى طبقاً لمناوي هي أهلية غير مسيسة نتيجة لصراعات تقليدية ليست جديدة ولا دارفور هي الوحيدة التي تعيشها، مردفاً "لكن الجديد فيها هو تدخل الدولة وتزويدها بوقود السلاح، وتأليب القبائل على بعضها البعض"