التقى وفد برلماني تونسي، أمس الاثنين، الرئيس السوري بشار الأسد لبحث العلاقات بين تونس وسورية، فضلاً عن ملف شبكات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر القتال.
وقال النائب عن كتلة الحرة لحركة مشروع تونس، الصحبي بن فرج، خلال اللقاء إن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم يؤثر في العلاقة بين الشعبين الشقيقين، داعيًا رئاستي الجمهورية والحكومة والبرلمان إلى التحرك السريع في اتجاه تفعيل عودة هذه العلاقات، «خاصة بعد أن عبر البرلمان السوري عن استعداده التام للتعاون مع مجلس نواب الشعب في جميع المجالات، بما في ذلك التحقيق في شبكات تسفير الشباب إلى سورية».
وأكد النائب عن كتلة الحرة في تصريحات لوكالة «تونس أفريقيا للأنباء»، أن محادثات الوفد البرلماني المتكون من تسعة نواب تركزت منذ تحول الوفد إلى دمشق على السعي «للدفع نحو إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، إلى جانب البحث مع مسؤولين سوريين المسائل الأمنية ولقاء 55 تونسيًا مسجونين في سورية، بعد أن ألقي القبض عليهم أثناء اجتيازهم منذ خمس سنوات الحدود السورية.
وحول شبكات تسفير الشباب التونسي إلى سورية قال بن فرج إن الوفد حصل على معلومات جديدة سيتم تداولها حال عودته إلى تونس، مؤكدًا أن «هذه الزيارة التي ستستمر حتى 12 أغسطس، استكمال للزيارة الأولى التي كان أداها عدد من النواب خلال شهر مارس 2017».
من جهة أخرى قال الرئيس السوري بشار الأسد إن ما وصفها بـ«نقاط الضعف في الدول العربية متشابهة، وأن الاستهداف الخارجي لدولنا العربية هو واحد ولكن تحت عناوين ومسميات مختلفة». على حد تعبيره.
وأشار الأسد إلى أن «الوعي الشعبي لحقيقة هذا الاستهداف أصبح كبيرًا، وبالتالي فإن دور البرلمانات العربية أساسي من أجل تبادل الخبرات والتجارب ولخلق حالة من الحوار ليس حول الوضع الحالي فقط، وإنما أيضًا حول المستقبل لأن التدخلات الخارجية ستستمر بهدف تبديل هويتنا وتقسيمنا إلى طوائف وجماعات صغيرة».