حذر أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أوروبا من مخططات خليفة حفتر، في وقت أكد وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو أنه لا يرى مانعا في التعامل مع حفتر، في وقت تعلن فيه طوارق ليبيا نيتها لقاء المبعوث الأممي الجديد .
وفي مقابلة مع صحيفة “لاريبابليكا” الإيطالية، وجه معيتيق انتقادات للدول الغربية التي تساند حفتر، وشدد على أن إعادة بناء نظام دكتاتوري في ليبيا أمر مستحيل.
وأكد معيتيق عدم وجود مستقبل لحكم العسكر في بلاده، وقال إن “إعادة تشكيل قذافي جديد حلم مريض” وإن الحل الوحيد في ليبيا سياسي وليس عسكريا.
وفي موضوع العلاقات الفرنسية مع حفتر، قال معيتيق إن باريس ستعرف من تختار في النهاية ولن تساند “سياسات ضعيفة”.
كما نفى معيتيق أي إمكانية للقاء بين حفتر ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج في موسكو.
وكان رئيس مجموعة الاتصال الروسية بشأن ليبيا ليف دينغوف قد قال إن الاجتماع المرتقب بين السراج وحفتر سيتناول القضايا المتصلة بمصالحة أطراف النزاع الليبي، من دون أن يحدد موعد الاجتماع وهل سيشتمل على محادثات مباشرة بين الجانبين.
وفي نهاية يوليو/تموز، توافق حفتر والسراج على بيان من عشر نقاط تعهدا فيه خصوصا بـ وقف إطلاق النار والإسراع في إجراء انتخابات، وذلك في ختام لقاء في باريس رعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووفق متابعين للشأن الليبي، فإن إعلان المبادئ هذا يبقى غير واضح، ولا يلزم المجموعات المسلحة الناشطة في ليبيا سواء كانت قريبة من حفتر أو السراج.
ولم ينه اللقاء الانتقادات المتبادلة بين الطرفين، فقد جدد حفتر في حوار لصحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية انتقاداته للسراج بشأن اتفاقه مع المسؤولين الإيطاليين على إرسال قطع بحرية لمواجهة الهجرة غير النظامية وتهريب البشر.
وطالب حفتر أوروبا بدفع عشرين مليار يورو على امتداد عشرين عاما على الأقل، من أجل وقف تدفق المهاجرين القادمين من ليبيا ومراقبة أربعة آلاف كيلومتر من الحدود الليبية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي إنه لا يرى مانعا في التعامل مع حفتر، واعتبر أنه من غير المستغرب أن تجري الحكومة لقاءات معه، وقال إن إيطاليا كانت من أوائل الدول التي اعتبرت أن حفتر يستحق القيام بدور مهم في إعادة بناء ليبيا تحت مظلة المؤسسات المدنية.
ويأمل المجتمع الدولي في الوصول إلى حل في ليبيا يضع حدا لانعدام الأمن والتنافس السياسي الذي تشهده البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2
طوارق ليبيا: سنلتقي المبعوث الأممي الجديد لعرض قضايانا العالقة
من جهة أخرى قال رئيس المجلس الأعلى لطوارق ليبيا “مولاي قديدي”، اليوم الأحد، إنه على الرغم من الجهود التي بذلها المبعوثان الأمميان السابقان في ليبيا “إلا أننا لم نلمس أي نتائج على الأرض فيما يتعلق بقضايانا، وبالمهاجرين والنازحين ومعاناة سكان الجنوب الليبي”.
وأضاف قديدي في تصريحات للأناضول أن “من بين المواضيع التي سيتم طرحها على المبعوث الأممي الجديد غسان سلامة موضوع الدستور وسنتعرف خلال اللقاء ماذا يمكن للبعثة الأممية أن تقدمه للتأكيد على إدارج حقوقنا في الدستور”.
وأشار قديدي إلى أن “المجلس الأعلى لطوارق ليبيا سيسعى للقاء المبعوث الأممي في أقرب وقت لعرض عليه العديد من القضايا المتعلقة بنا، كملف المهاجرين والنازحين وانعدام الخدمات خاصة في مناطق تواجد الطوارق، والملف الأمني الذي يتأثر بشكل مباشر بالهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود، إذ أن الطوارق يقطنون في المناطق الحدودية مع دول الجوار خاصة الجنوبية منها”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين وزير الثقافة اللبناني السابق “غسان سلامة” مبعوثًا أمميًا جديدًا في ليبيا خلفا للدبلوماسي الألماني “مارتن كوبلر”، الذي خلف هو بدوره المبعوث الأسبق بيرناردينو ليون.
والطوارق، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وجنوب ليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنة، ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، إلا أن بعض الجهات تقدر عددهم ما بين 28 و30 ألفًا، من أصل تعداد ليبيا البالغ نحو 6.5 مليون نسمة.