أعلن الاتحاد العام للعمال الجزائريين مساندته المطلقة للأئمة من حملة الاعتداءات المتكررة التي استهدفت بعضهم مؤخرا، وذلك مما أسماه "أعداء المرجعية الدينية الوطنية من المتشددين والمتطرفين الذين يقودهم الحنين إلى أيام العشرية السوداء".
وحملت نقابة سيدي السعيد، جميع السلطات العمومية المختصة والتي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية "أخذ كل الإجراءات القانونية الضرورية لحماية وصيانة وحفظ كرامة وأمن ومهام رجال ونساء ديننا الحنيف باعتبارهم حراس الأمة ومنابرها ودينها وضميرها".
وقال سيدي السعيد، في بيان شديد اللهجة وقعه، الإثنين، باسم القيادة الوطنية للمركزية النقابية تحصلت "الشروق" على نسخة منه، إن "الوقوف مع الأئمة أصبح واجبا وطنيا وأخلاقيا، معبرا عن رفضه للحملات المنتهجة ضد الثقافة والعلم والمعرفة الدينية الوطنية".
واعتبر موقع البيان "أن رجال ونساء ديننا الحنيف كانوا ولا يزالون سندا قويا وفعالا وحصنا متينا لكل أنواع التوتر والانحراف والتغليط والتلاعبات والانزلاقات التي من شأنها أن تمس باستقرار وأمن ووحدة وسيادة البلد خاصة في ظل الظروف الإقليمية".
وأفادت المركزية النقابية: "أعداء المرجعية الدينية الوطنية من المتشددين والمتطرفين والذين يقودهم الحنين إلى الأوضاع التي ألت إليها بلدنا الحبيبة الجزائر أيام العجاف والدماء والدموع والتقتيل والتذبيح والتخريب وتحطيم البنية التحتية للائمة في العشرية السوداء، لم ولا ولن ينالون من عزيمة أئمتنا الأجلاء وعلمائنا المخلصين وشيوخ زوايانا الأشاوش من مواصلة أعمالهم ومهامهم النبيلة في إصلاح ذات البال وإصلاح النفوس لمجتمعنا الجزائري المسلم العربي الأمازيغي الأصيل..".
وبهذا الخصوص، ذكر عبد المجيد سيدي السعيد، أنه باسم القيادة الوطنية "يساند ويؤيد ويدعم عمل ونشاط ومهام جميع الأئمة ومعلمي القرآن الكريم وشيوخ الزوايا وإطارات الشؤون الدينية والأوقاف ويطمئنهم بكل إخلاص ووفاء وصدق بالتكفل بجميع قضاياهم الشرعية المشروعة والقانونية والمادية منها والمعنوية ويدعوهم إلى انتهاج الحيطة والحذر واليقظة القصوى لتفويت الفرصة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسيادة ووحدة البلاد وتماسك الشعب الجزائري ويدعوهم للبقاء في مواصلة مهامهم وأعمالهم النبيلة الشريفة".
ودعا المتحدث جميع السلطات العمومية المختصة والتي لها صلة بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أخذ كل الإجراءات القانونية الضرورية لحماية وصيانة وحفظ كرامة وأمن ومهام رجال ونساء ديننا الحنيف باعتبارهم حراس الأمة ومنابرها ودينها وضميرها". كما وجه رسالة لمواصلة مهامهم بكل صدق وإخلاص وصرفهم جانبا كل تحرشات ومحاولات أعداء المرجعية الدينية الوطنية والأئمة الرامية إلى النيل من استقرار البلاد".
ويأتي بيان المركزية النقابية التي تنضوي تحت لوائها التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، بعد توجيه وزير الداخلية نور الدين بدوي، أوامر مستعجلة لولاة الجمهورية ومصالح الأمن، لحماية الأئمة من الاعتداءات التي يتعرضون لها، وذلك قصد ضمان أمن وسكينة الأئمة عبر كل ولايات الوطن وتوفير الحماية والظروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة.