أكد أمين لجنة الإدارة بالاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة جمعة الأسطى أن الجانب الأوروبي ينظر دائما للسوق الليبي كصفقة يتم إنجازها، ولا نية له لدعمه.
ووفقا لما جاء بمركز "أخبار الغد" أوضح الأسطى السبت، قبيل انطلاق المفاوضات بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، أن مجتمع الأعمال في ليبيا ينبغي أن يكون مدعوما من طرف الاتحاد الأوروبي، سواء من حيث التدريب أو التنسيق لنقل الخبرات الأوروبية إلى ليبيا.
وأفاد على هامش الحوار التحضيري مع أعضاء الوفد الأوروبي، أن "على الوفد إعداد قائمة بالمساعدات والمقترحات التي يمكن أن يقدمها للقطاع الخاص، حتى يسهل علينا معرفة ما يمكن أن يفيدنا ".
وقال الأسطى :" إن الوفد الأوروبي كان عليه إعداد قائمة بالمساعدات التي يمكن أن يقدمها للقطاع الخاص قبل بدء المفاوضات، في إشارة إلى أن الوفد الأوروبي جاء من دون أن يحمل مقترحات تتماشى مع احتياجات سوقنا في هذه الفترة ".
وطالب الأسطى بضرورة تعاون الاتحاد الأوروبي في مكافحة الغش التجاري، واقتصاد الظل.
وأشار إلى أن الاستمرار في إنشاء الشركات العامة هو تناقض مع ما تم إقراره من التوجه نحو الخصخصة.
كما طالب بضرورة العمل على أن يكون مركز الغد "المختص بمنح التراخيص لتأسيس الشركات"، اسم على مسمى من حيث سرعة إنجاز المعاملات في تأسيس الشركات.
يذكر أن ليبيا استضافت الأحد، جولة من المفاوضات بين ليبيا والاتحاد الأوروبي خارج الإطار المتوسطي، وذلك بهدف إتمام الشراكة التي انقضت منها ثلاث جولات.
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا وتونس ادريانوس كوتسنرويتر إلى أن هذه الجولة تأتي انطلاقا من العزيمة السياسية بين الجانبين من أجل إتمام اتفاق الشراكة الليبية الأوروبية، رغم وجود عقبات عدة تعيق هذه المفاوضات، منها المستجدات التي حدثت بين الجانبين بشأن تأشيرة شنغن مؤخرا، وملف الهجرة غير الشرعية، ومحكمة الجنايات الدولية بروما.
ونوه السفير إلى أن مدير الشئون الأوروبية بالخارجية الليبية عبد العاطي العبيدي قد أمضى عقدا بإنجاز مركز الاتحاد الأوربي في ليبيا يقوم بإدارته أوروبيون مباشرة مع ليبيين، ليكون أول مكتب للاتحاد الأوربي بدءاً من شهر أكتوبر / التمور المقبل.
وأكد السفير على الدور الهام الذي تقوم به ليبيا تجاه العلاقات الأوروبية الإفريقية، منوها إلى أهمية مساهمة ليبيا في المؤتمر الذي سيعقد في شهر نوفمبر القادم بين أفريقيا وأوروبا.