أعلنت الأمم المتحدة عن عقبات، قالت إنها تحول دون عودة النازحين إلى مناطقهم في دارفور بينها عودة بعض الحركات المسلحة إلى مواقعها في الاقليم، وأكدت إن بعض من شملهم، برنامج العودة الطوعية اضطروا للرجوع الى المخيمات مرة أخرى.
واحتفل المجتمع الإنساني في السودان، الأثنين، باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يُعقد كل عام لتسليط الضوء على مساهمة العاملين في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدات ويعملون على حماية المحتاجين.
وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان، مارتا رويدس، في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الإثنين، إن" مئات الآلاف من النازحين في دارفور لا زالوا يعيشون في معسكرات وهم في حاجة إلى المساعدات والدعم".
وأضافت "هنالك عقبات امام عودة النازحين مثل الحركات التي رجعت إلى مواقعها، ونحن نسعى لتسريع الحلول للعقبات كملكية الأرض والوصول إلى التمويل ليتمكن النازحين من العودة.. هنالك تحركات لعودة النازحين لكنها ليست كبيرة، البعض عاد من معسكرات اللجوء في تشاد ومعسكرات النزوح الداخلية لكن نسبة لوجود العقبات اضطروا إلى الرجوع مرة أخرى لتشاد والمعسكرات".
وأوضحت المسؤولة الأممية أن العمل مستمر مع المؤسسات القومية لإيجاد حلول للوضع، داعية أصحاب المصلحة لإيجاد معالجة دائمة حتى يتمكن النازحون الذين يعيشون في المعسكرات من أن يأخذوا بزمام حياتهم.
وأفادت أن الوضع الإنساني للعام الحالي كان معقداً بسبب تفشي الإسهال المائي الحاد في أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن الموقف يتطلب بذل جهود إستثنائية للسيطرة عليه.
وقالت مارتا إن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أطلقت في عام 2017 نداء خطة الإستجابة الإنسانية بمبلغ 804 مليون دولار ، واضافت "\ جرى إستلام حوالي 182 مليون دولار منها حتى الآن. ونتطلع إلى إستمرار كرم المانحين لضمان معالجة الإحتياجات الحرجة في الوقت المناسب".
كما اطلقت عام 2017 الإستراتيجية الإنسانية متعددة السنوات للسودان للتحرك نحو حلول أكثر دواماً والعمل على ضمان تعاون الشركاء الإنسانيين والإنمائيين معاً لتنفيذ نهج مستدام طويل الأجل لتلبية الإحتياجات الجديدة والمطولة.
وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون والإنسانية في السودان، إن النزوح الجديد في عام 2017 أقل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة، بيد أن عدد لاجئي دولة جنوب السودان، قد زاد في السودان بحوالي 176,000 لاجئ في عام 2017 لوحده حتى الآن، ليصل العدد الإجمالي لهم منذ ديسمبر من عام 2013 إلى أكثر من 416,000 لاجئ.
وأكدت أن نحو 2.5 مليون شخص تلقوا في النصف الأول من عام 2017 مساعدات غذائية ومواد تغذية ومساعدات أخرى، مردفة "تمكنت وكالات المعونة من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين في مناطق كان يتعذر الوصول إليها خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما في أجزاء من منطقة جبل مرة".
واثنت على جهود حكومة السودان في هذا الصدد، وابدت أملها في أن تستمر إتاحة وصول المساعدات الإنسانية في التحسن بما يسمح للمزيد من الأشخاص المحتاجين بالحصول على المساعدات في مناطق أخرى.