دعا العميد (م) صلاح كرار أحد أعضاء المجلس العسكري الذي قام بانقلاب 30 يونيو 1989 وكان له دور كبير في إنجاحه، دعا الرئيس عمر حسن البشير الى التنحي وافساح المجال لغيره "لعله يكون أحسن منا في إصابة الهدف"، بحسب رسالة رفعها لقروب (الطريق الثالث) بتطبيق (واتساب) للتواصل الاجتماعي،
وكتب كرار في الرسالة التي ارفقها مع قصيدة بصوت ود الناجي "اهديها لنفسي وكل جالس على كرسي مسئولية، واقول ان الله سائلنا عن كل مريض لا يجد العلاج وكل طفل اضطرته الظروف التي صنعناها في ٢٨ عاماً من الحكم الفاسد ليعمل وهو لم يبلغ سن المدرسة بعد، وكل من يقتات من براميل الزبالة ونحن نأكل من أفخم المطاعم ونركب الفارهات وموائد الحفلات الرسمية والرئاسية تكب بقاياها في براميل الزبالة ليأكلها هؤلاء المساكين". وأضاف العميد صلاح كرار "ان الله لسائلنا عن اب انحرفت ابنته او زوجته وهو يعلم لكنه عاجز عن سؤالها لأنه لم يوفر لها ضروريات الحياة"، ووصف الحكومة بانها لا تعرف ترتيب الاولويات وكتب " فلتسقط حكومة لا تعرف ترتيب الاسبقيات، تغور في ستين داهية حكومة تحمي الفساد والفاسدين". هذا ولم تسلم الحركة الإسلامية التي استلمت السلطة في 30 يونيو 89 باسم قوات الشعب المسلحة من الهجوم الحاد الذي كاله كرار للسلطة فكتب "ليخسف الله الارض بما يسمي بالحركة الإسلامية التي أصبحت لا تعرف الا الشعارات الجوفاء مثل (الهجرة لله) والله برئ من هجرتهم، أدخلت فقه السترة لحماية الفاسدين واللصوص حتى أصبح الفساد هو الأصل والخوف من الله دروشة وسذاجة". والتفت كرار للهتافات التي انطلقت يوم تشييع المرحومة فاطمة احمد إبراهيم، وكتب في رسالته لقروب (الطريق الثالث) "بالرغم من ايلام الشعار الذي رفعه الشعب وليس (الشيوعيين) يوم تشييع المرحومة فاطمة احمد ابراهيم الا ان صاحب الضمير والعقل لا يسعه الا ان يقول نعم (الكيزان حرامية) وانا قطعا منهم لأنني واحد من الذين هيئوا لهم المسرح واوصلوهم الي خزائن المال العام بغض النظر عن المبررات التي قد تساق لتبرير ذلك". وفي آخر رسالته كتب العميد صلاح كرار "أقول لأخي الرئيس آن لنا ان نترجل ونعطي القوس لغيرنا لعلهم يكونون أحسن منا في إصابة الهدف."