أفادت صحيفة مغربية أن جهاز المراسم (البروتوكول) الملكي طلب عدم تقبيل يد الملك، خلال الاحتفالات بعيد الشباب الأخير، الذي أقيم يوم 21 اب/ أغسطس الجاري، وهو ما خلق نقاشا جديدا قديما حول كيفية مصافحة الملك.
وقالت صحيفة «أخبار اليوم» المغربية إن الشخصيات التي سلمت على الملك محمد السادس يوم 21 آب/ أغسطس الجاري، في مناسبة عيد الشباب، عيد ميلاد الملك، الذي احتضنته الإقامة الملكية بالمضيق، فوجئوا بطلب غير مألوف من المسؤولين عن البروتوكول الملكي يقضي بعدم تقبيل يد الملك محمد السادس، والاكتفاء بالسلام عليه، أو تقبيل كتفه فقط. وأخبر البروتوكول الملكي الحاضرين «بعدم الإطالة في السلام على الجالس على العرش لأن جلالته سيتوجه إلى المطار مباشرة بعد الحفل للسفر في رحلة خاصة خارج المغرب».
ونقلت الصحيفة عن مصدر حضر الاستقبال الذي خصصه الملك للوفود التي جاءت تبارك له إطفاء الشمعة 54، أن البرتوكول الملكي «طلب منه، ومن غيره من الشخصيات التي سلمت على الملك عدم تقبيل يد الملك، والاكتفاء بالانحناء على كتفه، لكن لا يجزم بأن هذا التغيير في البرتوكول ظرفي أم نهائي».
وظل الملك الراحل الحسن الثاني، طيلة فترة توليه الحكم، يحافظ على هذا الطقس، مما جعل منه طقسا متجذرا في البروتوكولات الملكية، وسط دعوات خاصة من أصوات يسارية تطالب القطع مع هذا البروتوكول.
وبعد تولي الملك محمد السادس للحكم في المغرب 1999أ أثار المفكر محمد الساسي هذه المسألة، إلا أن الملك الجديد حافظ على هذا الطقس، وسط استمرار المطالبة بإلغائه.
ويرى الرافضون لتقبيل يد الملك فيه طقسا متجاوزا ولا يتناسب مع الدولة الحديثة والعصرية والتي تعتمد على المؤسسات، في الوقت الذي يعتبر البعض أن الأمر لا يعدو أن يكون احتراما وتوقـــيرا لشخص الملك، خاصة وأن المجتمع المغربي يعتبر تقبيل اليد يجسد الاحترام ( علاقة الأب بابنه، علاقة الشيخ بمريده)، وأن تقبيل يد الملك ليس إلزاميا بل هو اختياري فقط.