عبرت الجزائر عن "انشغالها العميق" لما تتعرض له أقلية "الروهينغا" المسلمة بدولة ميانمار الواقعة جنوب شرقي آسيا، ودعت حكومة هذا البلد إلى "حماية مواطنيها (الروهينغا) بشكل عاجل".
الخارجية وعلى لسان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف، شددت على أن "المآسي التي تجري في ميانمار بعيدا عن الأعين والتي يتعرض لها مسلمو الروهينغا، بلغت درجة لا توصف من البشاعة حسب المعلومات التي تتناقلها العديد من المصادر الإعلامية".
وذكرت الخارجية حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، أن ما يتعرض له مسلمو الروهينغا من أعمال عنف "يعد مصدر انشغال كبير" بالنسبة للجزائر، كما جاء على لسان بن علي الشريف، الذي دعا حكومة ميانمار "لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتسليط الضوء على أعمال العنف هذه والقيام بدورها في حماية مواطنيها من الروهينغيا المسلمين".
ودعت وزارة الخارجية بالمناسبة المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل في إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمحافظة السامية للاجئين، لوضع حد للعنف الممارس ضد هؤلاء السكان والوقاية من مأساة إنسانية باتت محاورها ترتسم كل يوم أكثر".
وجاء موقف الجزائر هذا، مطابقا لموقف منظمة التعاون الإسلامي، التي دعا أمينها العام يوسف بن أحمد العثيمين الذي دعا الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من معاناة شعب "الروهينغيا" الذي يتعرض للاضطهاد في ميانمار.
ووجه العثيمين رسائل إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الأزمة القائمة في ولاية راكين التي تقطنها أقلية الروهينغيا.