منعت سلطات موريتانيا دخول وفد من الناشطين الأمريكيين المناهضين للعبودية لمخالفة برنامجه قوانين البلاد.
وقال وزير الثقافة الموريتاني والمتحدث باسم الحكومة محمد اليمين ولد الشيخ لوكالة فرانس برس أن نواكشوط منعت ناشطين أمريكيين مناهضين للعبودية من دخول أراضيها، لأنهم كانوا يريدون العمل وفق برنامج "مخالف للقوانين الموريتانية".
وأضاف ولد الشيخ أن "هذا البرنامج لم يتم الاتفاق عليه مع السلطات (الموريتانية) كما يجري عادة، ولا يتضمن إلا لقاءات مع أطراف محددة تعمل وفق أجندة خاصة"، بدون أن يذكر أي تفاصيل.
وقال إن العبودية ألغيت في موريتانيا رسميا في 1981 م .
وقال وزير الثقافة إن "برنامج العبودية يعني كل الموريتانيين الذين يجب إشراكهم في النقاش المرتبط به، لأن قوانيننا ترفض الانقسام المجتمعي والإثني، وتؤكد على الوحدة ومتانة العلاقات بين كل المجموعات الوطنية، لذلك رفضنا استقبال هذا الوفد".
وتابع أن "العديد من المنظمات الأمريكية الأخرى لحقوق الإنسان بينها بعثات من وزارة الخارجية، زارت موريتانيا ولقيت استقبالا لائقا".
وكان السفير الأمريكي في نواكشوط قد أعرب عن استغرابه من القرار الموريتاني.
وقال أندرو أمس خلال لقاء مع ناشطين في المنظمة غير الحكومية "نجدة العبيد" في نواكشوط "لا أفهم أسباب هذا الرفض لدخول وفد كان يريد أولا الاجتماع بالسلطات والبحث معها في قضية العبودية، إلى الأراضي الموريتانية".
وكان يفترض أن يزور الناشطون الأمريكيون موريتانيا من 8 إلى 15 أيلول/سبتمبر في إطار رحلة نظمها معهد لإلغاء العبودية يتخذ من شيكاغو مقرا له وحركة قوس قزح (رينبو/بي يو إس إتش بيبل يونايتد تو سيف هيومانيتي) التي يقودها القس جيسي جاكسون أحد أبرز قادة السود في الولايات المتحدة.