شهد إنتاج النفط في ليبيا تعافيًا تدريجيًا في أعقاب عمليات إغلاق وتوقف نتيجة التوترات الأمنية التي شهدها حقل الشرارة، وهو أكبر حقول النفط في ليبيا، بعدما رفعت المؤسسة الوطنية للنفط القوة القاهرة عن تحميل شحنات خام الشرارة من مرفأ الزاوية النفطي.
وافاد موقع بوابة الوسط انه فُرضت حالة القوة القاهرة في 20 أغسطس عقب إغلاق خط الأنابيب الذي يربط الحقل بالميناء النفطي، قبل استئناف إنتاج حقل الشرارة، البالغة طاقته 280 ألف برميل يوميًّا، الأربعاء الماضي.. واستؤنف إنتاج الحقل تدريجيًّا بعد إنهاء إغلاق خط أنابيب، لما يزيد على أسبوعين بعدما انتهى الإغلاق عند صمام بالقرب من مدينة الزنتان غرب البلاد، في خط الأنابيب الواصل من الحقل إلى مرفأ الزاوية المطل على ساحل البحر المتوسط في ليبيا.
وألقت مؤسسة النفط بمسؤولية الإغلاق الأخير لحقل الشرارة الذي ينتج نحو 280 ألف برميل يوميا، على إحدى المجموعات المسلحة التي قالت إنها مسؤولة أيضًا عن إغلاق حقلي الفيل والحمادة، اللذين استأنفا العمل بعد ذلك.
وتدير المؤسسة حقل الشرارة من خلال مشروع مشترك مع شركات «ريبسول» و«توتال» و«شتات أويل» و«أو إم في >>.
وكان حقل الشرارة استأنف إنتاجه في ديسمبر بعد إغلاق خط أنابيب استمر عامين، وكان مهمًا لتعافي إنتاج ليبيا النفطي ليصل إلى مليون برميل يوميًا، وهو مستوى يعادل ثلاثة أمثال ما كان عليه في منتصف العام 2016.
لكن الحقل شهد إغلاقات متكررة لفترات موقتة هذا العام؛ بسبب احتجاجات ونشاط مجموعات مسلحة حول الحقل وعلى طول خط الأنابيب المتجه شمالاً.
في سياق متصل شغل فنيون بمؤسسة النفط حقل الوفاء الذي أغلق في السابع من سبتمبر الجاري، بعد يومين من التوقف، وقالت المؤسسة في بيان الاثنين، إن خسائر التعدي والعبث بأنبوب نقل غاز حقل الوفاء بلغت نحو 310 ملايين قدم مكعبة من الغاز، ونحو 12 ألف برميل من المكثفات، ونحو 2.17 مليون دولار من إيرادات التصدير.
وكان مصرف ليبيا المركزي في طرابلس قال إنّ أزمة إغلاق الموانئ النفطية التي استمرت أكثر من ثلاثة أعوام، كبدت الدولة خسائر مباشرة وغير مباشرة بأكثر من 160 مليار دينار.