قال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن معارك عنيفة اندلعت في ولاية جونقلي في جنوب السودان بين الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان وقوات المنشق عن الحركة الفريق جورج أثور.
وقد تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى في كلا الطرفين، وقد ذكرت مصادر إعلامية أن العشرات قتلوا من الطرفين خلال المعارك التي اندلعت صباح الأربعاء.
واتهم والي ولاية جونقلي القوات التابعة للفريق جورج أثور بأنها متمردة وتمارس عمليا عسكريا ضد حكومة جنوب السودان.
أما أثور فذكر أن الهجوم يأتي على خلفية مهاجمة قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان قواته، مشيرا إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين من عناصره في حين قتل 83 من الجانب الآخر.
وأضاف أثور أنه يرغب في التفاوض، وقال إنه تحدث إلى ممثلين من الأمم المتحدة لم يسمهم يأمل أن يشرفوا على اتفاق ينهي الأزمة.
يشار إلى أن أثور تمرد بعد أن خسر الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي على منصب والي ولاية جونقلي والتي خاضها كمستقل بعد أن فشل في ترشيح الحركة الشعبية.
غريشن والانفصال
من جهة أخرى قال المبعوث الخاص للإدارة الأميركية إلى السودان سكوت غريشن إن المجتمع الدولي تخلف في التحضير لتداعيات الاستفتاء المزمع إجراؤه مطلع العام القادم بشأن استقلال جنوب السودان.
وأضاف, وهو يتحدث في جلسة استماع أمام مشرعين بمجلس الشيوخ الأربعاء, أنه يشعر بالقلق لكون قضايا جوهرية تخص هذا الاستفتاء لم تحسم بعد.
وخص بالذكر قضية تقاسم الثروة النفطية بين الشمال والجنوب وكيفية ترسيم الحدود بينهما, معربا مع ذلك عن اعتقاده بأن هذا الاستفتاء سيؤدي إلى استقلال الجنوب.
يذكر أن الاستفتاء بشأن تقرير مصير جنوب السودان تم الاتفاق بشأنه عام 2005 ضمن معاهدة سلام شامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان, وضعت حدا لحرب أهلية بين الشمال والجنوب دامت قرابة العشرين عاما.
على صعيد آخر اتهم غريشن الحكومة السودانية بالوقوف وراء بعض أعمال العنف التي شهدها إقليم دارفور في الآونة الأخيرة.