أمام صمت وزارة الداخلية الرياض، أثارت الاعتقالات التي طالت عددا من الدعاة الإسلاميين السعوديين المعروفين، في الأيام الأخيرة على أيدي سلطات الرياض، حفيظة إسلاميي المغرب الذين اتهموا الأخيرة بممارسة "الظلم والتعسّف" في حق من قالوا إنهم "دعاة الإصلاح السلميين".
وافاد موقع هسبرس انه أبرز التيارات الإسلامية التي بادرت إلى إصدار بلاغ رسمي هي حركة التوحيد والإصلاح، المرتبطة بحزب العدالة والتنمية القائد للائتلاف الحكومي، طالبت السلطات السعودية بـ"المبادرة الفورية إلى إخلاء سبيل العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين مؤخرا، وكذا كافة دعاة الإصلاح السلميين، المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح".
وهاجم التنظيم الإسلامي السلطات السعودية بالقول إن "أي اعتقال لمَن لم يرتكب عملا يُجَرِّمه الشرع أو القانون، هو ظلم واعتداء وتعسّف"، معتبرا أن الدعاة الموقوفين "معروفون باعتدالهم ووسطيّتهم وحكمتهم وسماحتهم. ولم تتم إحالة أي منهم على أي جهة قضائية مختصة"، وذلك على خلفية تداول عدة وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي "خبر اعتقال عدد من العلماء والدعاة بالمملكة العربية السعودية، على رأسهم الداعية والمفكر الشيخ سلمان العودة".
وكان نشطاء سعوديون في وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولوا، مطلع الأسبوع الجاري، خبر اعتقال 3 من الدعاة السعوديين المعروفين هم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري؛ فيما تشير أنباء متفرقة أخرى إلى قائمة تضم 20 شخصية أخرى لم يتم الإعلان عن أسمائهم.