أعلن المغرب إعادة فتح مطاراته المغلقة واستئناف حركة النقل الجوي في البلاد بشكل عادي في وقت أكدت فيه سلطات الملاحة الأوروبية نهاية الاضطرابات التي شهدتها حركة الطيران بالقارة بسبب سحب الرماد البركاني المنبعث من بركان إيسلندا.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن الرحلات "من وإلى كافة المطارات المغربية تتم في ظروف عادية منذ إعادة فتحها".
لكنها أشارت في المقابل إلى أن إعادة فتح المطارات لا تعني عودة فورية إلى استغلال عادي لها.
وكانت السلطات المغربية قد أغلقت أمس ثمانية مطارات بصورة مؤقتة بعد وصول سحب الرماد البركاني إلى السواحل المغربية.
ويعتبر المغرب أول بلد في منطقة المغرب العربي يتأثر بسحب الرماد البركاني التي وصلت سواحله الشمالية والغربية.
يذكر أن بركان إيسلندا بدأ ثورانه في 14 أبريل/نيسان الماضي وشل حركة الطيران فوق القارة الأوروبية وتسبب في إلغاء أكثر من 100 ألف رحلة في منتصف الشهر الماضي مما أثر على ملايين المسافرين.
وقالت شركات الطيران إنها خسرت نحو 2.5 مليار يورو (3.2 مليارات دولار) جراء إغلاق المطارات.
نهاية اضطرابات
وفي هذا الإطار توقعت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) في بيان سريان الحركة الجوية اليوم "بصورة طبيعية في أنحاء أوروبا".
وأضافت أن التركيز العالي للرماد في الارتفاعات العليا فوق المحيط الأطلسي بالإضافة لإسبانيا والبرتغال "تبدد خلال الليل".
لكنها لاحظت أنه ما زالت هناك مستويات خطيرة من الرماد في الارتفاعات المنخفضة.
وقالت إن ذلك يتسبب في صعوبات للرحلات الجوية عبر الأطلسي ويؤثر على جزيرتي ماديرا وأزوريس في البرتغال.
وعاد بركان إيسلندا لينشط مجددا الخميس الماضي بعد أيام من الهدوء النسبي, وقالت هيئة الطوارئ الإيسلندية إنه قذف رمادا بركانيا أكثر من الحمم.
ومن جهتها ذكرت السلطات التونسية أن مطاراتها سجلت أمس اضطرابات في الرحلات المتوجهة إلى أوروبا بسبب سحب البركان الرمادي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بوزارة النقل التونسية قوله إن تلك الاضطرابات شملت الرحلات الجوية المتوجهة إلى إسبانيا والبرتغال وإيطاليا وكذا المغرب مضيفا أنه لم يتم إلغاء أية رحلة لكن تم تسجيل عدة تأجيلات.
وتأتي هذه التطورات في ظل معلومات أوردها خبراء بريطانيون أكدت أن بركان إيسلندا كان يقذف الرماد يوم الاثنين الماضي إلى ارتفاع يتجاوز تسعة آلاف متر.