قال الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، إن حدود بلاده مع دولة تشاد المجاورة لإقليم دارفور المضطرب لن تكون بعد الآن مجالا لدخول السلاح وإيواء المعارضة.
وأمتدح البشير أمام حشد بمدينة الجنينة عاصة ولاية غرب دارفور، تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية وقال إنها "نموذج في إرساء الأمن والاستقرار على طول الحدود بين البلدين".
وتابع "إن تجربة القوات المشتركة أصبحت مثار تساؤل وإعجاب في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي".
وأثنى على جهود الرئيس التشادي إدريس ديبي في تمتين أطر التعاون بين الخرطوم وإنجمينا.
وأكد البشير في فاتحة جولة تشمل عدة مدن بدارفور، يوم الثلاثاء، أن الحدود مع تشاد "ستكون لتبادل المنافع والمصالح المشتركة، ولا مجال لتبادل الأسلحة وإيواء المعارضة"، وقطع بالتزام ديبي بالمصالحة التي أعلن عنها في الفاشر بشمال دارفور.
وجدد مضي الدولة في بسط الأمن وجمع السلاح وتقنينه والعمل على رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي ودعا موطني دارفور عامة وغرب دارفور بوجه خاص إلى "لعن الشيطان حتى تعود دارفور لسيرتها الأولى".
وتعهد الرئيس بفرض هيبة الدولة وتقنين السيارات غير المرخصة وإكمال المشروعات التنموية والخدمية، معلنا دعم الولاية بـ 3 "حفارات" للمساهمة في حل مشكلة المياه بالولاية ضمن برنامج "زيرو عطش".
وأشار إلى أن الطريق القومي سيربط أدري التشادية ببورتسودان قريباً وأن خطوط السكة الحديد ستربط بورتسودان بالجنينة وإنجمينا.
ودعا مواطني ولاية غرب دارفور الى رفع شعار "ولاية بلا نازحين أو لاجئين"، ووجه والي الولاية بعمل خطة إسكانية لاستيعاب المستحقين من المواطنين والنازحين.
من جانبه أكد والي ولاية غرب دارفور فضل المولى الهجا حرص حكومته وجديتها في المشاركة بفاعلية في حملة جمع السلاح من أجل إشاعة الأمن والسلام والاستقرار في كافة أنحاء غرب دارفور.
وقال إن القرارات الأمنية التي إتخذتها حكومته لاقت قبولا من كل المكونات المجتمعية بالولاية ما إنعكس إيجابا على حالة الأمن والتعايش الذي تعيشه الولاية حاليا. وأضاف "غرب دارفور ودعت الحرب تماما".
ورحب معتمد الجنينة محمد عبد الرحمن بقرار الرئيس بجمع السلاح وحصره في أيدي القوات النظامية وقال إن محليته جمعت 2500 قطعة سلاح في اطار الاستجابة لنداء حملة جمع السلاح.