قرر قاضٍ فيدرالي أميركي تأجيل محاكمة الليبي أحمد أبو ختالة، المتهم بتفجير المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي العام 2012، إلى 2 أكتوبر المقبل، بحسب ما نقلت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية.
وافاد موقع بوابة الوسط نقلا عن الجريدة الأميركية إن المحاكمة كان من المفترض أن تبدأ، الإثنين، لكن القاضي كريستوفر كوبر وافق على الطلب الذي قدمه محامو أبو ختالة، لتأجيل المحاكمة. ولم يعارض المدعون في واشنطن طلب المحامين.
وكتب محامو أبو ختالة: «بينما لا يرغب الدفاع في تأجيل الإجراءات، هذا الأمر ضروري من أجل دراسة طلبات الاكتشاف المعلقة، والأدلة السرية».
ويواجه أبو ختالة 18 تهمة متعلقة بالهجوم الإرهابي، وهو المتهم الرئيس في تفجير المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي، يومي 11 و12 من سبتمبر العام 2012، والذي أودى بحياة أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.
ويرغب فريق الدفاع الخاص به في إلغاء إفادة قدمها إلى محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» على متن سفينة «يو إس إس نيويورك»، بدعوى أن إلقاء القبض عليه واحتجازه في إحدى غرف سفينة حربية غير قانوني ويبطل الأوراق التي وقعها للتنازل عن حقه في وجود محام معه أثناء التحقيق، بينما يقول المدعون إن أبو ختالة لم يطلب صراحة وجود محام معه بل تعاون وأقر بتورطه في الهجوم.
وكان أبو ختالة جرى استجوابه سابقًا على يد مجموعتين من المحققين، الأولى من المخابرات المركزية والأخرى من مكتب التحقيقات الفيدرالي. وتقدم محامو الدفاع بقائمة شهود تتضمن 16 شخصًا، لاستدعائهم إلى جلسات الاستماع بينهم أحد عناصر مكتب «إف بي آي» كان حاضرًا وقت القبض على أبو ختالة، وقائد السفينة البحرية الذي نقلته فور إلقاء القبض عليه، وطبيب عالجه على متن السفينة، ومن المتوقع أن يدلي بعض الشهود بشهاداتهم على نحو سري.
وألقت عناصر من قوات «دلتا» الأميركية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، القبض على أحمد أبو ختالة في بنغازي، في 15 يونيو 2014. وفي 17 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن قواته اعتقلت «الرأس المدبر للهجوم على قنصليته في بنغازي دون إطلاق رصاصة واحدة»، في عملية هي الثانية في عهده بعد اعتقال نزيه الرقعي (أبو أنس الليبي)، في أكتوبر 2013 بطرابلس، بتهمة تفجير سفارات الولايات المتحدة في شرق أفريقيا سنة 1998، ودون خسائر أيضًا.