أثارت تهديدات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، القلق في عواصم بلدان غرب أفريقيا، وخاصة مدن أبيدجان وباماكو وواغادوغو التي سبق أن تعرضت لهجمات شنتها تنظيمات مرتبطة بالقاعدة.
وعلى الرغم من مرور أسبوع على هذه التهديدات، إلا أنها ما تزال تثير مخاوف سكان هذه المدن، خاصة وأنها جاءت صريحة حين دعا الظواهري إلى شن هجمات في هذه المدن، ومدن أخرى في شرق القارة الأفريقية.
وركز مقطع الفيديو الذي نشرته مؤسسة "السحاب"، الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، يوم الأحد الماضي، تحت عنوان "رسائل الثغور"، على التحريض على المصالح الفرنسية والأمريكية، إذ طالب عناصره في الجزائر بالتوجه نحو باريس.
وفي سياق دعوته لاستهداف فرنسا، قال الظواهري موجهاً خطابه إلى تنظيم القاعدة في البلاد المغرب العربي: "هؤلاء هم الفرنسيون الذي قتلوا آباءكم واحتلوا دياركم وعابوا أجدادكم، قد عادوا مرة أخرى، لقنوهم دروسًا قاسية".
ودعا الظواهري إلى شن هجمات في كل من مدن أبيدجان (كوت ديفوار)، تمبكتو (مالي)، واغادوغو (بوركينافاسو).
وقد ارتفع خلال الأسبوع الماضي مستوى الإجراءات الأمنية في عواصم دول غرب أفريقيا تحسباً لشن هجمات قد تستهدف المصالح الغربية أو المنتجعات السياحية.