رخّص أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية لمديري التربية عبر الولايات إلغاء امتحانات الفصل الثاني في جميع الثانويات والإكماليات التي أدركتها امتحانات الفصل الثالث دون أن تتمكن من استدراك امتحانات الفصل الثاني.
ووفقا لما ورد بجريدة "الشروق اليومي" الجزائرية وبناءاً على ذلك ألغيت امتحانات الفصل الثاني ومسّ هذا الإجراء ثانويات متفرقة هنا وهناك عبر عدة دوائر بولايات البويرة، برج بوعريريج، بومرداس، المدية، سعيدة، البيض، المسيلة، الجلفة، الأغواط .
وذكر بعض مديري التربية في الولايات المعنية أن إلغاء امتحانات الفصل الثاني تم بترخيص من وزارة التربية وتنطلق امتحانات الفصل الثالث لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي أو البكالوريا البيضاء ابتداء من 16 مايو الجاري، أي ابتداء من يوم الاحد المقبل، ومن ثم فإن الدروس ستتوقف تلقائيا يوم 13 مايو أي غدا الخميس، لأن يومي الجمعة والسبت يوما عطلة، ثم يلتحق التلاميذ مباشرة بالامتحانات وبعد الانتهاء منها يشرعون في فترة المراجعة التي تسبق البكالوريا.
وفي هذا السياق قال مزيان مريان المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال التعليم الثانوي والتقني :" إنه من المستحيل إنهاء الدروس، السنة الدراسية انتهت والتلاميذ يجرون امتحانات البكالوريا البيضاء الأحد المقبل ولن يدرسوا يومي السبت والجمعة، لأنهما يوما عطلة أسبوعية أي أن آخر درس سيتلقونه سيكون يوم الخميس13 مايو، ولكنهم لم ينته من كل الدروس فكيف يقول لنا وزير التربية إن البرنامج الدراسي سينتهي كله والتقارير التي تأتينا من الولايات كلها تقول العكس ".
وأضاف مزيان متسائلا :" كيف سينتهي هذا البرنامج في 25 أو 26 أسبوعا، والمقاييس الدولية على أن البرنامج الدراسي يجب أن يقدم للتلاميذ في 30 أسبوعا، وهذا معناه أنه حتى وإن تم الانتهاء من البرنامج فإن الجزائر لم تحترم المقاييس البيداغوجية مستحيل أن ينتهي البرنامج الدراسي وإذا انتهى فسيكون ذلك عن طريق طريقة الحشو لأن الدروس التي يفترض أن تشرح للتلاميذ خلال أربع ساعات تقدم لهم خلال ساعتين والتلميذ لا يستفيد من هذه الدروس ولا يفهمها ولا يستوعبها ".