تجددت الدعوات في السودان لسحب القوات السودانية من اليمن، وترددت تلك الدعوات مرة أخرى داخل البرلمان ومن بعض الأحزاب المشاركة في حكومة الوفاق الوطني التي حذرت من عواقب تلك المشاركة على السودان.
وينشر السودان عددا من جنوده في اليمن منذ عامين ضمن قوات تحالف العدوان التي تقودها السعودية في اليمن.
ويحذر المطالبون بسحب القوات السودانية من تسبب تلك المشاركة في أزمات جديدة للسودان.
وقال البرلماني حسن عثمان رزق ممثل حزب حركة "الإصلاح الآن" المشارك في حكومة الوفاق الوطني "إن قوات التحالف في اليمن لم يكن لها أي أثر إيجابي، فالقاتل والمقتول من المسلمين بغض النظر عن طوائفهم".
وذكر أن هناك "أسبابا كثيرة تحتم على السودان سحب قواته من اليمن في أسرع وقت ممكن، في مقدمتها "ابتعاد الخطر عن مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعدم قدرة الحلفاء على استعادة الشرعية في اليمن وهي التي يحددها الشعب اليمني"، مضيفا أن التقارب مع السعودية "لا يحتاج لبقاء قوات السودان باليمن".
وتحدث رزق عن" خسائر كبيرة في الأرواح وسط اليمنيين والجنود السودانيين"، معتبرا أن الأوضاع في اليمن الآن "أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل دخول قوات التحالف ".
وخلص إلى التحذير من أن يجر بقاء القوات السودانية في اليمن "كثيرا من المشاكل للسودان هو في غنى عنها، بعد ظهور منظمات وهيئات حقوقية بدأت تطالب بمحاسبة ومعاقبة كل الجهات المشاركة بقتل الأطفال في اليمن".
أما رئيس ممثلية حزب المؤتمر الشعبي في البرلمان كمال عمر، فيقول "إن التوسع باليمن والحرب فيها يتسبب بمقتل سودانيين ويمنيين، ويجلب الكراهية للشعب السوداني من شقيقه اليمني؛ وهذا ما لا نقبله".
من جهته يعتبر أستاذ العلوم السياسية في كلية شرق النيل عبد اللطيف محمد سعيد ما يجري في اليمن "حرب استنزاف للسعودية"، متوقعا أن يساهم استمرار القوات السودانية في اليمن بإبقاء السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، "كون قواته تشارك بقتل الأطفال في اليمن" بحسب منظمات دولية.
وقال سعيد إن بعضا من السودانيين بدؤوا يستجيبون لما تنشره بعض وسائل الإعلام اليمنية، من أن السودانيين "عبارة عن سلعة يعملون كمرتزقة ضد شقيقهم الشعب اليمني".