أمر سيلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، القائد الأعلى للجيش، بوضع رئيس الأركان المقال، الجنرال فول ملونق أوان، قيد الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة جوبا، وتجريده من سلاحه الشخصي وهواتفه الخاصة.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعفى سيلفاكير، الجنرال "ملونق أوان" من منصبه، على خلفية توتر كبير بينهما بلغ حد اتهامه بالسعي إلى تدبير انقلاب عسكري للإطاحة بالرئيس، حسب ما افادت وكالة الاناضول.
ووجه الأمر العسكري، رئيس الأركان الحالي، الفريق جيمس أجونقو، باستخدام "القوة المسؤولة" في حالة مقاومة "مولنق أوان".
كما وجه سيلفاكير، بتقييد حركة رئيس الأركان المقال، ومنعه من أي مقابلات، وعدم السماح بالزيارات العامة، مع السماح لزوجته بمقابلته، بعد الحصول علي إذن مكتوب من رئيس الأركان.
وقال شهود عيان، إن منزل رئيس الأركان المقال تعرض لحصار من قبل جنود مدججين بالسلاح.
وليلة إعفائه من منصبه غادر رئيس الأركان المقال العاصمة إلى مسقط رأسه بمنطقة شمال ولاية بحر الغزال (شمال غرب)، ومعه رتل كبير من السيارات المحملة بالجنود، قبل أن تتم إعادته إلى جوبا بعد وساطات محلية.
وتم تعيين "مولنق أوان" رئيساً للأركان في أعقاب اندلاع حرب أهلية، في ديسمبر/ كانون أول 2013، ليتولى ملف إدارة العمليات العسكرية ضد المتمردين، بقيادة ريك مشار، النائب المقال للرئيس.
وبعد وقوع انشقاقات في الجيش على أسس عرقية، جند الجنرال "مولنق أوان" ميليشيات موالية له تتهمها تقارير دولية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مناطق النزاع بولايات الاستوائية (جنوب) وأعالي النيل (شمال شرق) وبحر الغزال.
وتعاني دولة جنوب جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعداً قبلياً.
وخلّفت هذه الحرب حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/ آب 2015، في إنهائها