قالت الباحثة "اميلي استل" في تقرير أعدته لصالح معهد أميركان إنتربرايز إن السياسات التي تتبعها واتبعتها الولايات الامريكية في ليبيا "فاشلة"، محذرة بأن هذه السياسات ستجعل من "ليبيا ملاذًا آمنًا لتنظيمات مثل داعش والقاعدة على أعتاب أوروبا".
وأوضحت الباحثة أن "السياسة الأمريكية الحالية تقتصر على توجيه ضربات جوية ضد معاقل ومراكز تدريب المتشددين في ليبيا، وهي سياسة ذات تكلفة عالية على المدى الطويل، إذ تتكلف الطائرات دون طيار والمعدات وعمليات المراقبة والاستطلاع والتحليل أموالاً باهظة"، محذرة من أنَّ "انهيار الدولة منذ 2011 تسبب في زعزعة استقرار حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في منطقة شمال أفريقيا، وغذى المنافسات السياسية وفاقم من أزمة الهجرة غير الشرعية صوب أوروبا”، وأشارت الباحثة إلى "ضعف الوضع الأمني وقوة المجموعات المتشددة، لا وجود للدولة الليبية، فالدولة رهينة دائرة من عدم الاستقرار منذ 2011 وحملة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفشلت اتفاقات السلام والحكومات الانتقالية المتعاقبة، وانزلقت الدول في دوامة الحرب الأهلية".