دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الجمعة، إلى عودة زيمبابوي إلى حكم مدني في أقرب وقت، بعد أن أخذ الجيش هناك زمام الأمور على عاتقه قبل أيام.
وقال تيلرسون مخاطبا نظراءه من دول الاتحاد الإفريقي قبيل اجتماع في واشنطن، إن "أمام زيمبابوي فرصة لسلك طريق جديد، طريق يجب أن يقتضي انتخابات ديمقراطية واحتراما لحقوق الإنسان"، موضحا أن الأحداث الأخيرة في البلاد "تبعث على القلق".
وذكر أن الاجتماع سيناقش "خطوات ملموسة من شأنها مساعدتهم (مواطني زيمبابوي) في إنجاز هذا الانتقال، لكن في نهاية الأمر، يجب أن يكون شعب زيمبابوي هو الذي يختار حكومته".
اللعبة انتهت
وفي زيمبابوي، حث كريستوفر موتسفانغا، زعيم قدامى محاربي الاستقلال، روبرت موغابي على التنحي من منصبه، داعيا المواطنين إلى مظاهرة، يوم السبت، في العاصمة هراري دعما للجيش الذي سيطر على الحكم في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي قال موتسفانغا، اليوم الجمعة: "نحن نوجه إنذارا قويا لموغابي ولزوجته ونقول إن اللعبة انتهت".
وتابع قائلا إن "الجنرالات أنجزوا عملا عجيبا، وقد قضي الأمر، وتم كسب الرهان"، مضيفا: "عليه أن يستقيل وفقا لشروط طرحها أصحاب البدلات العسكرية".
وأضاف زعيم المحاربين القدامى الذين عارضوا مؤخرا حكم موغابي، وطموح زوجته غرايس لاستخلافه، بعد أن كانوا إحدى دعائم سلطته، "نريد استعادة فخرنا، وسيكون يوم الغد مناسبة جيدة لذلك.. بإمكاننا إتمام العمل الذي بدأه الجيش".
وكانت قوات الجيش في زيمبابوي انتشرت، يوم الأربعاء الماضي، في كل المراكز الاستراتيجية من العاصمة هراري، كما أعلن عن وضع رئيس الدولة، روبرت موغابي ( 93 عاما)، قيد الإقامة الجبرية. وفي اليوم التالي على ذلك، عقد القادة العسكريون لقاء مع موغابي في محاولة لإقناعه بالاستقالة طوعيا من منصبه.
كما أعلن الجيش أن تدخله استهدف "فاسدين" في السلطة، موضحا أن هؤلاء الفاسدين المحيطين بالرئيس موغابي "ارتكبوا جرائم أدت إلى كوارث اجتماعية واقتصادية في زيمبابوي".