شدد غسان سلامة، بعد خمسة أشهر من تسلمه منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، على أن مستقبل هذا البلد يمر عبر مؤسساته.
وقال سلامة أمس الجمعة، إن "الكلمة الرئيسية لنهجي هي المؤسسات"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن "من الغباء الاعتقاد بأنه يمكن، في سنة أو سنتين أو ثلاث، أن تلتئم كل الجراح، في البلاد"، مشدداً على أن ذلك "يتطلب من دون شك جيلاً" بأكمله.
وتابع سلامة "لكن التحدي ليس في تحقيق كل شيء الآن، بل في فتح الطريق الذي يجب أن تسلكه البلاد، حتى تستطيع حقاً أن تقوم بدمج المبادئ المؤسساتية في ثقافتها السياسية".
ومن خلال خطة عمله، يأمل المبعوث الأممي الخاص بأن تبدأ في ديسمبر (كانون الأول) عملية إجراء تعداد للناخبين في ليبيا، أما في فبراير (شباط) فسيتمثل هدفه بتنظيم مؤتمر وطني يجمع الأطراف الليبيين كافة حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات، بحسب ما قال سلامة الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي من دون أن يعطي تاريخاً محدداً لذلك.
وأوضح أن الأمر يتعلق بتنظيم انتخابات "تشريعية ورئاسية وربما أيضاً بلدية"، مشيراً إلى أنه "لم أقرر بعد، البلاد ليست جاهزة لأي انتخابات، حتى نستطيع تنظيم انتخابات، هناك شروط تقنية وسياسية وأمنية، وهذه الشروط غير متوافرة اليوم".
وأوضح سلامة وهو وزير لبناني سابق أن تنظيم استفتاء حول دستور جديد لليبيا هو مشروع قيد الإعداد أيضاً.
ومنذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011، غرقت ليبيا التي تضم ستة ملايين نسمة، في نزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة على السلطة.