رفض رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، تحميل مسؤولية وفاة 15 إمرأة في حادث تدافع أثناء توزيع مساعدات غذائية على معوزين بالصويرة (وسط)، إلى العمل الإنساني عموما.
والأحد الماضي، توفيت 15 امرأة جراء تدافع وقع أثناء توزيع مساعدات غذائية على معوزين من طرف إحدى الجمعيات المحلية، بمحافظة الصويرة وسط المغرب.
وشدد العثماني، في كلمة باجتماع مجلس وزرائه اليوم، بالعاصمة الرباط، نشرت عبر الموقع الرسمي لرئاسة الحكومة، على أنه "لن يكون هناك أي حد أو تقليص أو تضييق على العمل الإحساني الإغاثي بالبلاد".
ووصف الحادث بـ "الفاجعة المهولة" التي لم يسبق لها مثيل في البلاد، مستدركا مع ذلك أنه "لا ينبغي لهذا الحادث أن يكون سببا في اتهام العمل الإحساني الإغاثي بالمسؤولية عن هذه الفاجعة".
واعتبر العثماني أن "العمل الإحساني الطوعي الإغاثي متجذر ومتأصل في المغرب ونعتز به، ولا بد أن نحيي كافة جمعيات المجتمع المدني، والكفاءات الناشطة بالمجال".
وتابع "سنتوصّل للمسؤولين عنها، وللأخطاء التي وقعت، للوقوف عندها لإصلاحها وتفادي وقوعها من جديد"، مؤكدا أن بلاده "ستحافظ على العمل الإحساني والإغاثي بالطريقة التي تضمن كرامة وأمن المواطن".
كما أشار أن حكومته تعمل على تنظيم العمل الإحساني، والحرص على أن يتم بطريقة لائقة تحقق أهدافه النبيلة، وبدون أن يؤدي إلى فاجعة شبيهة بالتي حصلت في الصويرة.
وفي ذات الصدد، أعلن العثماني تشكيل لجنة وزارية يرأسها وزير الدولة، تتكون من وزراء الداخلية والعدل والتضامن والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، والأمين العام للحكومة، للبحث عن شكل للتنظيم القانوني للعمل الإحساني.
وتأتي تصريحات العثماني على خلفية جدل واسع شهدته المغرب عقب فاجعة الصويرة، وتحميل الدولة المسؤولية عن الحادثة، فيما انتقد عدد كبير من ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي "سوء التنظيم" الذي يشوب توزيع المساعدات والعمل الإغاثي عموما بالمغرب.