أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن الضغط والتآمر الأمريكي أدى لتقسيم السودان، وشدد على أن الخطة الأمريكية تهدف لتقسيم السودان إلى 5 دول.
وقال الرئيس السوداني في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "الضغط والتآمر الأمريكي على السودان كبير…وتحت الضغوط الأمريكية انفصل جنوب السودان، يعني السودان انقسم".
يذكر أن جنوب السودان انفصل عن السودان في العام 2011، لكنه ما لبث أن شهد بعدها بعامين بداية حرب أهلية بين سلفا كير ومؤيديه من قبائل الدنكا ونائبه رياك مشار وأتباعه من قبيلة النوير.
وأضاف البشير أن "عندنا معلومات عن سعي أمريكي لتقسيم السودان إلى 5 دول، وأمريكا انفردت في الفترة الأخيرة وخربت العالم العربي"، مشددا على أن واشنطن مسؤولة عما "حصل في أفغانستان، والعراق، وسوريا، واليمن، وما حصل في السودان بأن ينقسم".
وشدد البشير على أن "الانقسام كان بضغط وتآمر أمريكي، والخطة الأمريكية هي تدمير السودان وتقسيمه إلى 5 دول".
والجدير بالذكر أن واشنطن رفعت الحظر الاقتصادي عن السودان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بشكل نهائي بعد أن كان السودان يخضع لحصار أمريكي لفترة العشرين عاما الماضية. لكن لا زال السودان موضوعا تحت قائمة الدول الراعية للإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية.
"لا نمانع طلب منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 300"
من جانب آخر، صرح عمر البشير، أنه لا يرى مانعا في طلب منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس 300".
وأكد "نحن لم نخوض بالتفاصيل لكن قطعا محتاجين لرادارات ولمنظومات كاملة للصواريخ"، مجيبا على سؤال حول طلبه منظومة "إس 300"، قائلا "ما المانع يعني، نحن ممكن أن نطلبها".
وكشف الرئيس السوداني عمر البشير أنه طلب مقاتلات "سوخوي 30" من روسيا للدفاع عن بلاده، كي تغطي الأجواء السودانية، وليس لوجود نية للعدوان الخارجي، فالحكومة السودانية تريد فقط الدفاع عن بلدها".
وأضاف البشير ردا على سؤال حول طلبه منظومة الدفاع الجوي، "نعم ومنظومات الدفاع الجوي، حتى بالبحرية طلبنا قوارب دولية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام، لأن ممكن في أي وقت أن تأتي أي جهة حتى لو ادعت إدعاء أنها لغمت المياه الإقليمية السودانية، ستكون كارثة اقتصاديا علينا"، متابعا "بوجود كاسحة ألغام تطمئن السفن الأخرى المستخدمة للموانئ السودانية لأننا نمتلك قدرات لإزالة الألغام، أي من قبل الاحتياط يعني".