تصدرت جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، نتائج انتخابات مجالس البلديات والولايات، التي جرت الخميس، مع تسجيلها تراجعا وسط إقبال متوسط من الناخبين على المشاركة.
وأعلن وزير الداخلية نور الدين بدوي أمس الجمعة، فوز جبهة التحرير بزعامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 603 من 1541 بلدية.
ويمثل هذا الرقم تراجعاً ملحوظا لأنه يعني خسارة الجبهة 400 بلدية بعد أن كانت تهيمن على 1000 بلدية منذ 2012.
وكان حزب بوتفليقة قد أعلن في وقت سابق أمس الجمعة، بعد ظهور النتائج الأولية، عن فوزه بأكثر من 638 بلدية.
وأفادت النتائج الرسمية بأن جبهة التحرير الوطني حصلت على 30,56% من مقاعد المجالس الشعبية البلدية و35,48% من المقاعد في مجالس الولايات.
وفاز حليفها التجمع الوطني الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء أحمد أويحيى في 451 بلدية بحصوله على 26,21% من المقاعد، أي بزيادة نحو مئة بلدية مقارنة مع سنة 2012، في حين حصل على 527 مقعدا في مجالس الولايات، أي 26,3%.
وفازت جبهة المستقبل المقربة من الحكم في 71 بلدية، وجبهة القوى الاشتراكية وهي أقدم أحزاب المعارضة، في 64 بلدية، والحركة الشعبية الجزائرية المقربة من الحكم في 62 بلدية، وحركة مجتمع السلم الإسلامية في49 بلدية، وتجمع الثقافة والديموقراطية العلماني المعارض في 37 بلدية.
وفازت حركة مجتمع السلم كذلك بـ152 مقعدا (7,58%) في مجالس الولايات. وحصلت باقي الأحزاب على أقل من 5% من مقاعد مجالس الولايات.
بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية 46,93% وفي انتخابات الولايات 44,96% بزيادة طفيفة عن سنة 2012.
وسجلت خلال الانتخابات وفق الصحافة محاولات مرشحين أو أنصارهم التأثير على الناخبين داخل مكاتب الاقتراع، ومشادات وتخريب صناديق بعد محاولات تزوير أو الاشتباه بمثل هذه المحاولات.
وأكد وزير الداخلية أن هذه الأحداث لم تؤثر على نتيجة الانتخابات.