رحلت السلطات الليبية 124 مهاجرا ماليا من الأراضي الليبية، بعد الضجة التي أثارها تقرير عن بيع المهاجرين من دول جنوب الصحراء كعبيد.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر مطلع قوله إن "عودة المهاجرين غير الشرعيين جاء ضمن مبادرة إنسانية للعودة الطوعية التي أطلقتها المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع السلطات الليبية والسفارة المالية في طرابلس".
وأضاف المصدر: أن "عدد من المهاجرين العائدين في هذه الرحلة الخاصة يعانون من إصابات مختلفة وتم تقديم الإسعافات الضرورية لهم، فيما تم نقل عدد منهم إلى المستشفيات".
وكان في استقبال المهاجرين عدد من المسؤولين الماليين من وزارة شؤون الماليين في الخارج، والحماية المدنية والمديرية العامة للأمن ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مالي.
وجاءت عودة المهاجرين بعد الضغوط التي مارستها الحكومة المالية على ليبيا واستدعاء السفير المالي للتشاور والقائم بالأعمال الليبي للاحتجاج.
وكانت حكومة جمهورية مالي أصدرت بيانا شديد اللهجة الأسبوع الماضي بشأن الإتجار بالمهاجرين الأفارقة في ليبيا، وأدانت فيه بشدة هذه الممارسات غير الإنسانية التي تشير إلى صفحة مظلمة ومؤلمة في تاريخ أفريقيا.
وحثت مالي حكومة ليبيا على احترام سلامة وكرامة البشر، بمن فيهم المهاجرون، وفقا للإعلانات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وناشدت السلطات الليبية أن تعاقب مرتكبي هذا التجنيد وأن تقدمهم إلى العدالة