كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، مقتل 31 امرأة ليبية منذ مطلع العام الجاري جرّاء أعمال العنف في البلاد.
وقال سلامة، في بيان صدر عنه بمناسبة "اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة" إن "ما لا يقل عن 31 امرأة قتلت فيما أصيبت 41 أخرى، خلال الأعمال العدائية في ليبيا هذا العام".
ودعا المبعوث الأممي إلى "حماية جميع النساء والفتيات في ليبيا من العنف"، مشيرًا إلى أنه "يتعين للقضاء عليه بذل مزيد من الجهود للوصول إلى النساء في جميع أنحاء البلاد، بمن فيهن اللواتي ينتمين إلى أشد الفئات حرمانًا وتهميشًا، كالنازحين داخليًا والأقليات والشعوب الأصلية والسكان المتضررين من النزاع واللاجئين والمهاجرين".
وقال إن "العنف وانعدام الأمن، كانا لسنوات طوال، ولا يزالان، يلحقان الضرر بالنساء والفتيات أكثر من غيرهن، الأمر الذي يفرض قيودًا صارمة على حرية حركتهن وقدرتهن على المشاركة في المجال العام وعلى قدرتهن على التماس سبل الإنصاف من الانتهاكات".
ولفت سلامة إلى أن "الشعب الليبي، لا سيما أولئك الذين يعيشون أوضاعًا هشة وصعبة بمن فيهم النساء والفتيات، بحاجة إلى مؤسسات قوية وإلى توافر نظم متينة لضمان حمايتهم وتعزيز سيادة القانون".
وأكد أن "العنف القائم على نوع الجنس يُضعف الوضع الصحي لضحاياه ويقوض كرامتهم وأمنهم واستقلاليتهم، ومع ذلك، لا يزال محجوبًا بثقافة الكتمان".
وتابع بيان المبعوث الأممي "إن انتشار الأسلحة في ليبيا يضر بشكل مجحف بالنساء والفتيات، إذ ما زلن يتعرضن إلى الاحتجاز التعسفي والحبس في سجون بلا حارسات، كما أن النساء والفتيات المهاجرات معرضات بشكل خاص للإساءة، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والضرب والاحتجاز لأجل غير مسمى في ظروف مروعة".
وأضاف "كما ولا تزال انتهاكات حقوق الإنسان في مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين ووضع المرأة قضايا بالغة الأهمية، وهي قضايا تلتزم الأمم المتحدة بمعالجتها".
وأكد أن "الأمم المتحدة ستواصل العمل على إنهاء العنف ضد المرأة في ليبيا ودعم النساء هناك لبلوغ مستوى يمكنهن من ممارسة حقوقهن السياسية جنبًا إلى جنب مع نظرائهن في الحكومة والمنظمات والجماعات النسائية"