أكد القيادي الإخواني ناصر حمدادوش أن حزبه كان ضحية تزوير الانتخابات المحلية الذي أبقى أحزاب السلطة مهيمنة على غالبية المجالس البلدية ومجالس الولايات.
قال عضو المكتب السياسي التنفيذي لحركة مجتمع السلم الذراع السياسي لجماعة الإخوان في الجزائر، النائب ناصر حمدادوش، إن النتائج التي حققها حزبه في الانتخابات المحلية التي جرت الخميس الماضي "دون الطموحات والآمال".
وأضاف حمدادوش، أن "حجم التزوير الذي جرى خلال الانتخابات أبقى أحزاب السلطة مهيمنة على غالبية المجالس البلدية ومجالس الولايات".
وقال إنهم "كانوا ضحية تزوير الانتخابات المحلية التي جرت في ظروف مشحونة غلبت عليها انحرافات حزبي جبهة التحرير الوطني الذي يتزعمه رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة والتجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة أحمد أويحيى".
وتابع النائب الإسلامي "لكن ذلك لا يبرّر أيضًا ضعفنا وأخطاءنا وتقصيرنا وتحمّلنا جزءًا من هذه النتائج، ونحن بحاجة إلى تقييمٍ موضوعي، ومراجعة حقيقية، ومواصلة للمقاومة السياسية، والعمل على محاور نضال أخرى".
ورسّخت هذه التصريحات موقف رئيس الحزب الإسلامي ذاته، عبدالمجيد مناصرة، الذي انتقد القراءات التي تطرقت لتراجع الإخوان المسلمين في الانتخابات المحلية الأخيرة، واصفًا إياها بأنها "قراءات سطحية وغير موضوعية وموجهة من السلطات لإضعاف الحزب".
وشنّ مناصرة هجومًا حادًا على الحكومة، متهمًا إياها بتدبير مخطط لتزوير النتائج لصالح الموالاة حتى تدخل الانتخابات الرئاسية المقبلة مدعومة بثقل المجالس البلدية والولائية، وعبر المتحدث ذاته في مؤتمر صحافي، اليوم السبت، عن امتعاضه من "تراجع الوضع الديمقراطي في الجزائر".
واستدلّ مناصرة الذي عمل وزيرًا في حكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الأولى (1999-2002)، بتصريحات منسوبة لرئيس الحكومة أحمد أويحيى الذي اشتكى من "تعرض مرشحي حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده إلى تزوير النتائج لصالح حزب آخر".
وذكر أن حزبه حقق فوزًا عريضًا في بلديات عديدة "لكن إرادة بعض المسؤولين والقضاة سرقت منّا كثيرًا من الأصوات بالأدلة المُوثقة في محاضر الفرز التي حصل عليها المراقبون الذين جنّدهم الحزب".
ونفى المسؤول الحزبي ذاته أن يكون الخلاف المشتعل بين قادة التشكيلة الإسلامية المعارضة "سببًا في فقدان مكانة الإسلاميين، إذ دخلنا الحملة الانتخابية بخطاب سياسي مُوحّد بهدف الحفاظ على مكانة مرشحينا ومصداقيتهم بالأوساط الشعبية".