أدان مجلس الأمن الدولي، «بأشد العبارات» الهجوم على قوات حفظ السلام الأممية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي أدى إلى مقتل 15 تنزانيا من ذوي القبعات الزرق، و5 جنود كونغوليين،
وفي بيان صحفي تلاه نائب المندوب الياباني الدائم لدى الأمم المتحدة ياسوهينسا كاوامورا، عبر أعضاء مجلس الأمن عن عميق مواساتهم وتعاطفهم لعائلات الضحايا ولحكومتي تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولبعثة الأمم المتحدة في الكونغو، والمعروفة اختصارا حسب اللغة الفرنسية، باسم (مونوسكو). وتمنوا الشفاء العاجل لـ53 مصابا من قوات حفظ السلام .
ويتولى مندوب اليابان الدائم لدى الأمم المتحدة، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر ديسمبر، بحسب وكالة شينخوا.
وأكد أعضاء مجلس الأمن مجددا أن الهجمات المتعمدة على قوات حفظ السلام الأممية قد تشكل جرائم حرب وفقا للقانون الدولي. ودعوا حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى التحرك العاجل لإيقاف منفذي الهجوم أمام القضاء، وأكد بيان مجلس الأمن على أنه لا توجد حصانة لكل من ينفذ مثل هذه الهجمات.
وطالب أعضاء المجلس كافة الأطراف المسلحة بوقف فوري للعنف، وأشادوا عاليا في الوقت نفسه بالعاملين لحفظ السلام، ممن يضحون بحياتهم من أجل الحفاظ على السلام وحماية المدنيين. وجددوا دعمهم لبعثة (مونوسكو) التي تعتبر أكبر بعثة أو عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
يذكر أن هجوم ليلة الخميس، الذي يعتقد أنه من قبل قوات مناهضة للحكومة، على قاعدة لقوات حفظ السلام في شمال مقاطعة كيفو، هو الأسوأ في التاريخ الحديث لقوات حفظ السلام الأممية. ومنذ إنشائها عام 2010، سجلت (مونوسكو) 93 قتيلا من قوات جيش وشرطة وعمال مدنيين.