أحكمت السلطات السودانية سيطرتها على منطقة دارفور المضطربة باعتقالها موسى هلال زعيم أحد الفصائل المسلحة النافذة في المنطقة في تحرك يحذر محللون من أنه قد يفتح فصلا جديدا من العنف.
واعتقلت قوات سودانية لمكافحة التمرد الأسبوع الماضي هلال، وهو مساعد سابق للرئيس عمر البشير، قرب منطقته مستريحة في ولاية شمال دارفور عقب اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدة أشخاص.
وقال المحلل لدى مركز أبحاث "مجموعة الأزمات الدولية" ماغنوس تايلر لوكالة فرانس برس "إنها لحظة خطيرة بالفعل".
وأضاف "من خلال قبضهم على موسى هلال، تسببوا في تأليب فخذي قبيلة عربية مختلفين من دارفور ضد بعضهما البعض".
وقامت قوات الدعم السريع التي يقودها أعضاء آخرون من قبيلة الرزيقات باعتقال هلال، وهو زعيم فخذ المحاميد في القبيلة ذاتها التي تعد أكبر قبيلة عربية في دارفور.
وقال الباحث المساعد في جامعة لندن أحمد آدم "هذه بداية الاقتتال الداخلي".
وأضاف "سيؤثر اعتقال هلال بلا شك على الأمن والاستقرار في دارفور".
وخلال السنوات الأولى من النزاع في دارفور الذي اندلع عام 2003، قاتلت فصائل عربية إلى جانب قوات حكومية ضد المتمردين الافارقة في المنطقة. وقاد هلال لاحقا مجموعة الجنجويد العربية المتحالفة مع الحكومة والتي أغار مسلحوها على القرى في دارفور حيث قاتلوا المتمردين الذين حملوا الأسلحة ضد حكومة الخرطوم التي يهيمن العرب عليها، متهمين إياها بتهميشهم اقتصاديا وسياسيا.
وتشير الأمم المتحدة إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح 2,5 مليون جراء النزاع.