أعلن رئيس الوزراء المصري السابق والمرشح الرئاسي المحتمل احمد شفيق انه يعيد درس نيته الاستمرار بالترشح للانتخابات الرئاسية عام 2018، بعدما اعلن اقرباء له عدم علمهم بمكان تواجده لمدة 24 ساعة.
ولم يسجل اي ظهور لشفيق منذ ان اعلن مسؤول في مطار القاهرة ان طائرته هبطت مساء السبت، بعد ان زعم مساعدون له ان السلطات الاماراتية قامت بترحيله الى مصر.
وقالت دينا العدلي محامية شفيق في بيان على صفحتها في فايسبوك بوم الاحد ان الفريق اجبر على مغادرة الامارات، حيث يعيش هناك منذ عام 2012، بعدما اعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية.
لكن شفيق تحدث في مداخلة هاتفية مع برنامج حواري للمذيع المصري وائل الابراشي في اول تعليق له منذ السبت قائلا "انا كنت قد تكلمت بشأن نية المشاركة في الانتخابات وأنا في الإمارات، وقلت إني أنوي ذلك بناء على ما لديّ من معلومات وفكرة عامة عن الموقف الحالي".
وتابع في حديثه الهاتفي من فندقه في القاهرة: "الآن وأنا على أرض الوطن هنا، أعتقد أنه الحري بالأمر ان ازيد الأمر تدقيقا وتفحصًا، وأنزل وأرى الشارع".
واضاف "اعتقد انه في هذا الوقت هناك فرصة تدعوني إلى تحري الدقة حول ما نحتاجه بالضبط وما هو المطلوب".
وينظر الى شفيق الذي عيّن رئيسا للحكومة خلال الايام الاخيرة من حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي اجبر على التنحي عام 2011 على انه منافس رئيس للرئيس عبد الفتاح سيسي الذي من المتوقع ان يفوز بانتخابات عام 2018.
واعلن شفيق نيته الترشح عبر تسجيل فيديو ارسله احد مساعديه الاربعاء، وقال فيه ان البلاد تحتاج "تجديد الدماء" لمواجهة "الكثير من المشكلات التي شملت جميع مناحي الحياة".
واشار شفيق الى انه استقبل بشكل جيد من قبل المسؤولين في القاهرة قبل ان يتوجه الى احد الفنادق. وقال "فوجئت في الحقيقة وانا في السيارة انها متجهة بي الى فندق من الفنادق الأكثر تميزًا في المنطقة التي اسكن بها".
واضاف متوجّها إلى الابراشي "انا هنا اتحدث اليك، ولست مخطوفا او اي شيء آخر"، مؤكدا انه يخطط للبقاء في الفندق، لان منزله يحتاج عناية بعدما كان مقفلًا لخمس سنوات ونصف سنة.
وترشح شفيق للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012 وهزم بفارق ضئيل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والذي ازاحه الجيش الذي كان بقيادة السيسي في 2013. وبعد ذلك، لوحِقَ شفيق قضائيا بتهم فساد، ولكن تمت تبرئته، وعلى اثر ذلك اكد محاميه انه بات يمكنه العودة الى مصر.