قرر الاتحاد الإفريقي، تشكيل قوات عسكرية مشتركة من عدة دول أفريقية، وتسيير دوريات على طول المسارات التي يسلكها المهاجرون إلى ليبيا، لمراقبة عمل شبكات الاتجار في البشر، وفق ما نقل موقع “غانا ويب”.
و قال أمين عام مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي أدمور كامبودزي، إنه تقرر أيضًا تسيير دوريات بحرية في المياه الدولية بالبحر المتوسط، إلى جانب الدوريات الأوروبية ودوريات منظمات الإغاثة الدولية.
وأوضح كامبودزي، بحسب “غانا ويب”، أن القوة العسكرية المشتركة ستكون مهمتها مراقبة تحركات مهربي البشر، مبينا أن القوات الإفريقية ستتركز في وسط وغرب وشرق أفريقيا.
وشدد كامبودزي، على أن قضية مهربي البشر مشكلة كبيرة ويجب التصدي لها، مؤكدا أن القوات أصبحت تقريبًا جاهزة، على حد قوله.
وأكد أمين عام مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، أن وجود قوات إفريقية مشتركة سيمكن الاتحاد الأفريقي من المتابعة المستمرة والوقوف على المستجدات على الأرض بدلاً عن الاعتماد على مصادر غربية.
وأضاف أدمور كامبودزي: “الحقيقة هي أننا في إفريقيا لا نعلم بالضبط ما يحدث داخل ليبيا والبحر المتوسط فيما يخص هذا الأمر، ولا نعلم الوضع بالتفصيل، ونحصل على المعلومات من الإعلام الغربي”.
ويأتي تشكيل هذه القوة الإفريقية، عقب نشر شبكة “سي إن إن” الأمريكية، خلال الفترة الماضية تقريرا مصورًا ظهر فيه ارتكاب انتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا، وكشف عن سوق لبيع الرقيق والاتجار بالبشر، مما أثار ذلك جدلا واستنكارا وقلقا دوليا ومحليا واسعا.