كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا، غسان سلامة أن هناك 23 مليون قطعة سلاح في ليبيا وهذا عدد كبير جدا ومهول، ويثير قلق الدول المجاورة لليبيا.
جاء ذلك خلال حديث لسلامة مع فضائية “سي بي سي” المصرية، وقال المبعوث الأممي أن الحل الحقيقي للازمة الليبية يكمن في قيام دولة مؤسسات، مضيفا: “نعمل على توحيد المؤسسات المنقسمة في ليبيا وهي كثيرة كما نعمل على تحرير المؤسسات التي اختطفت”.
ولفت سلامة إلى أن كل من يحمل السلاح في ليبيا لديه أهداف وأغراض، وأن هناك خطة لجمع السلاح من الجماعات المختلفة، مشدداً على أن قيام الدولة يقتضي الانتقال إلى سياسة المؤسسات.
وأفاد سلامة، أن الأمين العام للأمم المتحدة يعمل على تخفيف حدة التدخلات الخارجية، وهي لم تتوقف لكنها تضاءلت، معربا عن أمله في أن يفهم الليبيون أن تضاؤل التدخل الخارجي فرصة لهم.
وأشار سلامة إلى أنه عكف في الفترة الماضية على تفكيك الخلافات بين الليبيين، وتابع: نستعد لعقد مؤتمر جامع، ولن يتم عقده إلا بعد تفكيك الصراعات الحالية.
وأعرب سلامة عن تأييده للمبادرة المصرية للم شمل الجيش الليبي، لافتا إلى أنها تدعم مبادرته.
واستبعد سلامة رفع الحظر عن تسليح الجيش، خاصة أن هناك عقوبات كبيرة على ليبيا بينها رفع الحظر عن الأموال أيضا.
وأضاف سلامة: نسعى للتعاون مع كل الأطراف في ليبيا بما فيها الجماعات المسلحة، مبينا أن هناك تجاوب من بعضها.
واستطرد: ذلك يعتمد على هدف تلك المليشيات، فإذا كانت إرهابية فهي لن تقبل بالاستماع إلينا أو مقابلتنا أما إذا كانت هدفها حماية نفسها أو منطقتها أو ما شابه فيمكن البحث عن آلية لضمها لمؤسسات الدولة.
وأوضح سلامة، أن مصر حتى نهاية هذا العام هي عضو في مجلس الأمن وبالتالي فهناك تنسيق مستمر معها فيما يتعلق بليبيا.
وأشار إلى أنه حضر إلى القاهرة للاطمئنان على أن مستوى التنسيق مع مصر سيظل كما هو طوال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالشأن الليبي
وأضاف: “قلت إن الانتخابات الليبية يجب أن تتم في غضون عام من سبتمبر الماضي، على أن تتم وفق شروط معينة تضمن نزاهتها”، مشيرا إلى أنه عمل على وقف التدخل في الشأن الليبي.