عقد رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي اليوم الإثنين جلسة عمل مع نظیره الفرنسي ايمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه في باريس، حيث اكد الجانبان ان قرار ترامب تجاهل للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني وتنكر للشرعية الدولية
واستعرض الرئيس التونسي ونظيره الفرنسي مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس المحتلة وأكدا تطابق وجهات النظر الرافضة لهذا القرار باعتباره تجاهلا للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني وتنكرا للشرعية الدولية فضلا عن ما قد يترتب عنه من آثار على استقرار وأمن المنطقة نظرا للمكانة الروحية والتاريخية للمدينة المقدسة.
ودعا الرئيسان إلى تكثيف جهود المجموعة الدولية من اجل إعادة إطلاق مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن.
وبخصوص الملف الليبي جدد السبسي وماكرون حرصهما على إيجاد تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة ليبيا وأمنها وإستقرارها كما أكدا دعمهما لخارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي لليبيا من اجل تقريب وجهات نظر مختلف الفرقاء الليبيين والتسريع بتدعيم أسس الدولة الليبية على أساس الاتفاق السياسي الذي تم إبرامه سنة 2015 تحت مظلة الأمم المتحدة.
كما استعرض الرئيسان خلال اللقاء مسيرة علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين البلدين، وثمّن الرئيس التوسي مختلف المساعدات التي قدّمتها فرنسا إلى تونس، وضرورة مواصلة تحويل جزء من الديون التونسية إلى برامج تنموية موجهة للجهات الداخلية والى تعميق أطر التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.